اعتقلت قوات الاحتلال عشرات الفلسطينيين في مناطق عدة بالضفة الغربيةالمحتلة تركزت في محافظة نابلس (شمالي الضفة). وعشية إحياء أعياد الميلاد قررت الكنائس في فلسطين إلغاء مظاهر الاحتفال احتجاجا على قرار أميركا اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وصباح اليوم اعتقل الاحتلال عشرة فلسطينيين من محافظة نابلس (شمالي الضفة) بينهم ثمانية من بلدة قصرة. وكان الاحتلال قد أغلق أمس المدخل الرئيسي لقرية اللبن الشرقية جنوبي نابلس، وأفادت مصادر محلية وشهود عيان بأن الاحتلال قد شدد قبضته العسكرية على القرية، عبر نصب بوابة حديدية ووضع مكعبات خرسانية في أطراف الحي الشرقي للقرية بمحاذاة منازل المواطنين. كما ألقى الاحتلال فجر اليوم القبض على أربعة شبان من مخيم جنين (شمالي الضفة)، وذكرت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن من بين المعتقلين شقيقين وذلك بعد اقتحام المخيم ودهم منازل فيه. واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم عددا من أبناء بلدة العيسوية وسط القدسالمحتلة، وأفاد مصدر محلي بأنه جرى اقتياد المعتقلين إلى مركز توقيف وتحقيق في مدينة القدس. أما في محافظة الخليل (جنوبي الضفة) فقد اعتقلت قوات الاحتلال شخصين من بلدة دير سامت. وشنت قوات الاحتلال حملة دهم أخرى في بلدة يطا (قضاء الخليل) واعتقلت شخصين، كما اقتحمت منزل الأسير المحرر والمبعد إلى قطاع غزة مراد الحروب في منطقة الكوم قرب بلدة دورا، وحققت مع عائلته. ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 6400 شخص، منهم 62 سيدة بينهن 10 قاصرات، ونحو 300 طفل ونحو 450 معتقلا إداريا دون محاكمة و12 نائبا في المجلس التشريعي، بحسب بيانات فلسطينية رسمية. إلغاء احتفالات وعشية إحياء ذكرى عيد الميلاد عند المسيحيين قررت الكنائس الفلسطينية إلغاء مظاهر الاحتفال والاكتفاء بالشعائر الدينية وقداس منتصف الليل احتجاجا على قرار الرئيس الأميركي دونالد ترمب اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. يأتي ذلك في ظل انخفاض ملحوظ في أعداد الفلسطينيين الذين توافدوا إلى مدينة بيت لحم (مهد المسيح) لإحياء عيد الميلاد بسبب الحواجز الإسرائيلية التي تحاصر المدينة. كما ألغت الطوائف المسيحية في قطاع غزة احتفالات أعياد الميلاد، واكتفت بإقامة قداس منتصف الليل والصلوات العامة في الكنيسة، وذلك احتجاجا على القرار. وتشهد الضفة الغربية بما فيها القدس وقطاع غزة ومدن داخل الخط الأخضر منذ نحو عشرين يوما احتجاجات ومظاهرات رفضا لقرار أميركا اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، كما شهدت العديد من العواصم العربية والإسلامية احتجاجات ضد القرار الأميركي.