أشاد الاتحاد الدولي لكرة القدم في موقعه الالكتروني بمشوار ومؤهلات المنتخب المغربي، الذي تمكن من القفز نحو مراتب متقدمة خصوصا بعد الفوز الثمين على الكوت ديفوار، وحجز بطاقة التأهل للمونديال بعد 20 سنة من الغياب. حسب الفيفا، فإن هذا الفوز الذي حققه المنتخب المغربي لم يسمح له بالحضور في كأس العالم روسيا 2018، بل ساهم في القفزة النوعية للمنتخب المغربي في التصنيف العالمي للفيفا، حيث صعد المغرب ثمانية مراكز في آخر تصنيف لشهر نونبر، ليحتل أفضل مرتبة له منذ سنة 2008. وذكرت الفيفا بأن هذه المرتبة التي وصل إليها المنتخب المغربي جاءت بفضل نتائج كبيرة حققها في الفترة الأخيرة، على غرار الفوز الرائع أمام مالي بسداسية كاملة ثم الثلاثية التي سجلها خالد بوطيب في مرمى فهود الجابون، قبل أن يعود زملاء مهدي بنعطية بفوز ثمين من كوت ديفوار ساهم في بلوغهم نهائيات روسيا 2018. وأشادت الفيفا بمؤهلات لاعبي المنتخب المغربي معلقة :" يملك المنتخب المغربي كل الأسلحة للتألق في روسيا 2018، بداية بصلابة الدفاع، بعدما حافظ على شباكه نظيفة في آخر دور من تصفيات كأس العالم ، فضلاً عن القوة الهجومية التي قام رونار ببنائها في السنتين الأخيرتين، حيث سجل 11 هدفاً في 6 مباريات". تطلعات للتألق في كأس العالم 2018 وبما أن هيرفي رونار من المدربين الذين يحبذون طي الصفحة سريعاً والتفكير في المستقبل، فإن التركيز الآن سيكون على المجموعة الصعبة التي وقع فيها المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم، حيث سيُواجه كل من إيران، البرتغال ثم أسبانيا في الدور الأول، ومن دون شك أن التألق في روسيا 2018 سيفتح الأبواب على مصراعيها لتحقيق مركز أفضل بكثير في التصنيف العالمي للفيفا. وكان المدرب هيرفي رونار قد صرّح مباشرة بعد القرعة التي جرت في موسكو، قائلاً "بعد 20 سنة من الغياب المغرب وقع في مجموعة صعبة، ونعلم أن المستوى كبير جداً في كأس العالم، سنواجه بطل أوروبا البرتغال ومنتخب أسبانيا القوي، الذي يعتبر المنتخب الذي كان يجب تفاديه من الوعاء الثاني، فضلاً عن منتخب إيران." وأضاف "عندما ندخل المنافسة في كأس العالم فيجب علينا التفكير جديا في التأهل للدور الثاني والذهاب بعيداً في المنافسة، وليس المشاركة من أجل المشاركة، ففي 1986 فاز المغرب على البرتغال، لهذا علينا دخول كأس العالم بإصرار وعزيمة كبيرين، وتقديم كل ما في جعبتنا خلال المباريات متحلين بثقة كبيرة في النفس."