طالب معتقلو حراك الريف بالدار البيضاء، استدعاء عدد من المنابر الإعلامية كانت قد اتهمتهم "بالانفصال وخدمة أجندة خارجية وتروبخ أخبار كاذبة"، حسب تعبيرهم، ملتمسين استدعاء باحثان اثنان في التاريخ من أجل شرح دلالات علم الريف الذي يرفع في احتجاجات الحسيمة. الملتمس الذي تلاه قاضي الجلسة، اليوم الثلاثاء، تضمن أسماء عدة منابر إعلامية، ذكر القاضي واحدا منها، قبل أن يتوقف عن سرد أسمائها، فيها ذكر اسمي الباحثين اللذان طالب المعتقلون بالاستماع اهما، وهما أحمد الطاهري ومحمد مونيا. المحامي عبد الصادق البوشتاوي، عضو هيئة الدفاع عن معتقلي الحراك، أوضح في تصريح للصحافة، أن لائحة المنابر الإعلامية التي طالب المعتقلون باستدعائها، هي كل من مواقع "شوف تيفي" و"برلمان كوم" و"360″ وجريدة "الصباح". وقال المتحدث إن هذه المنابر الإعلامية تمثل بوقا للأجهزة الحكومية حسب وصفه، مشيرا إلى أن نشرها لأخبار تتهم الحراك بالانفصال وخدمة أجندة خارجية، كان تنزيلا لاتهامات الأغلبية لنشطاء الحراك بالانفصال. وأضاف البوشتاوي أن طلب المعتقلين باستدعاء باحثان حول التاريخ، يأتي من أجل معرفة الدلالات والرمزيات السوسيولوجية لعلم الريف، وللتأكيد على أنه رمز للمقاومة وليس الانفصال، وفق تعبيره. يأتي ذلك بعدما قدم المعتقلون في نفس جلسة المحاكمة، إشعارا للقاضي يعلنون فيه رسميا، سحب النيابة عنهم من طرف المحامي إسحاق شارية والنقيب محمد زيان، ويتبرؤون من تصريحات شارية الذي اتهم إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، بتحريض قائد الحراك ناصر الزفزافي على التآمر على الملك.