اعتبرت تقارير تحليلية لمؤسسة كارينغي للسلام الدولي الأمريكية، أن الرئيس الجديد للولايات المتحدة دونالد ترامب، بإمكانه أن يخل بنظام الأولويات الاستراتيجية لبلده في منطقة المغرب العربي، عبر تقليص الوجود الأمريكي بالمغرب لصالح الجزائر. ونشرت المؤسسة، عددا من هذه التقارير، للحديث عن تأثيرات السياسة الجديدة لأمريكا على المنطقة، مشيرة أن منطقة شمال إفريقيا ستكون دائما منطقة ثانوية بالنسبة للسياسة الخارجية للولايات المتحدة. وأوضحت التقارير، أنه وانطلاقا من ذلك، فالسياسة الأمريكية في هذه المنطقة مبنية على ميولات وتفضيلات المسؤولين الأمريكيين المعنيين في مجلس الأمن القومي أو البيت الأبيض أو وزارة الخارجية الأمريكية. وأشارت المؤسسة، أن المغرب تمكن من أن يصبح حليفا لأمريكا، باستضافته على أراضيه أعداد كبيرة من المتطوعين في فيلق السلام سنوياً، ويتعاون في المسائل الاستخباراتية، ويشهد تدريبات عسكرية متقدمة على أراضيه، حتى إنه يجري النظر في نقل مقر القيادة العسكرية الأمريكية الخاصة بأفريقيا "أفريكوم" إلى المغرب بدلا من ألمانيا، بيد أن إدارة ترامب قد تخفّض هذا الوجود الأمريكي وتتحوّل نحو الجزائر، المنافِسة الأساسية للمغرب في المنطقة، وتتخذ منها شريكة لها وتعتبرها أقرب إلى تفضيلاتها الأيديولوجية. وأضافت المؤسسة، أن هناك تقارب منهجي بين النظام الجزائري والحزب الجمهوري الأمريكي، اللذان يفضلان الاستبداد لفرض الاستقرار وتطوير العلاقات في المجال الطافي. وأكدت التقارير، أن العلاقات الاقتصادية الأمريكية مع شمال إفريقيا كانت ضعيفة، وستكون أكثر حتى في ظل ترامب "الذي يمكن وصفه بالانعزالي".