تتجه أنظار عشاق كرة القدم الوطنية إلى مدينة العيون لمتابعة نهاية النسخة ال59 لكأس العرش لموسم 2015-2016 المرتقبة يوم الجمعة المقبل على أرضية ملعب الشيخ محمد الأغضف بمدينة العيون، بين فريقي المغرب الفاسي، أحد أندية القسم الوطني الثاني وأولمبيك آسفي. ومن المنتظر أن تستقطب هذه المباراة، جمهورا كبيرا سيحج إلى مدرجات ملعب محمد الأغضف لمدينة العيون، الذي يحتضن هذا هذه المواجهة بين فريقي المغرب الفاسي وأولمبيك أسفي، خاصة من أنصار الفريقين. فقد اعتاد فريق المغرب الفاسي، الذي سبق له أن توج بطلا للمسابقة ثلاث مرات (1980 و1988 و2011)، حضور نهاية الكأس حيث يخوض عاشر نهاية له، علما بأنه خسر سبع نهايات أمام كل من النادي المكناسي 2-0 بالدار البيضاء سنة 1966 والجيش الملكي بالدار البيضاء أيضا (1-1 و7-8 ض ت سنة 1971)، والكوب المراكشي 1-0 بالرباط سنة 1993 والوداد البيضاوي 1-0 بالرباط سنة 2001، والرجاء البيضاوي 2-0 بالرباط سنة 2002 والجيش الملكي 1-0 بالرباط سنة 2008 واتحاد الفتح الرياضي 2-1 بالرباط سنة 2010. أما فريق أولمبيك آسفي، الذي يمني النفس بالفوز باللقب لأول مرة فسيخوض أول تجربة له في هذه الكأس الثمينة. وتبقى حظوظ الفريقين الفاسي والمسفيوي متساوية في هذه المباراة لكونهما يعتبران من الركائز الأساسية في المنظومة الكروية الوطنية، ويوقعان على مسيرة موفقة وعلى حضور وازن في كأس العرش وبشهادة جميع المحللين والمتتبعين، ما يصعب معه التكهن بالفريق الذي سيتوج بطلا لهذه المسابقة. فبالإضافة إلى نجاحه حتى الآن في حملته نحو تحقيق اللقب الرابع، بعد الثالث الذي كان سنة 2011 بالرباط على حساب جاره النادي المكناسي (1-0)، تبدو آمال أبناء الإطار الوطني الشاب طارق السكيتيوي كبيرة ومشروعة في مواصلة مشواره الموفق في مسابقة كأس العرش والذي توجه بإخراج فرق عتيدة كالوداد الرياضي (متصدر البطولة الوطنية والذي لم يذق بعد طعم الهزيمة) في دور ثمن النهاية، والجيش الملكي المتمرس على منافسات كأس العرش وصاحب الرقم القياسي في عدد الالقاب 11 لقبا في دور ربع النهاية، واتحاد طنجة، أحد ثلاثي المقدمة في البطولة الوطنية في المربع الذهبي، إضافة إلى تأكيد حضوره القوي في السنوات الأخيرة كأحد أقوى الأندية وطنيا وقاريا. ومن جانبه، سيدخل فريق أولمبيك آسفي هذه المواجهة وعينه على تدوين اسمه في سجل الأندية الفائزة بلقب كأس العرش وتحقيق لقبه الأول معتمدا في ذلك على عزم وإصرار عناصره الشابة والواعدة وإدارته التقنية المحنكة والمتمثلة في الإطار الوطني هشام الدميعي ودعم قاعدته الجماهيرية العريضة. ويتطلع فريق "القرش المسفيوي" إلى التتويج بكأس العرش، وتجاوز الفترة الصعبة التي يمر منها مؤخرا بالبطولة الوطنية الاحترافية والتي يوقع من خلالها على بداية محتشمة لا تتماشى وإمكاناته التقنية والبشرية (المركز ال13 - انتصاران و6 هزائم ثلاث منها متتالية)، علما بأن الفريق كان قد أنهى الموسم الماضي في المركز التاسع. يذكر أن فريق أولمبيك آسفي أزاح في طريقه إلى اللقاء النهائي أولمبيك مراكش بفوزه عليه ذهابا 4-1 وإيابا 7-1 و تفوقه في دور الثمن على فريق اتحاد سيدي قاسم 2-1 ذهابا و1-0 إيابا، وانتصاره في دور الربع على فريق اتحاد الفتح 3-0 ذهاب وانهزامه بالنتيجة ذاتها في لقاء الإياب ليفوز في النهاية بالضربات الترجيحية 4-2، قبل أن يتأهل إلى المربع الذهبي بعد أن انهزم في لقاء الذهاب 1-0 أمام الدفاع الحسني الجديدي ثم فاز 1-0 في الإياب ليبتسم له الحظ في الضربات التجيحية 3-0. وتبقى المباراة مفتوحة على جميع الاحتمالات حيث من المرتقب أن تتحكم فيها جزئيات صغيرة أبرزها التركيز وضبط النفس والتعامل بذكاء وصبر مع مجريات اللقاء، الذي لن يكون سهلا بكل المقاييس. يذكر أن لقب السنة الماضية كان من نصيب فريق أولمبيك خريبكة على حساب اتحاد الفتح الرياضي بفوزه عليه بالضربات الترجيحية 4-1 بعد انتهاء الوقتين القانوي والإضافي بالتعادل 0-0 في المباراة النهائية التي أقيمت على أرضية الملعب الكبير بطنجة. ويبقى فريق الجيش الملكي مهيمنا على هذه المسابقة ب11 لقبا، متبوعا بفرق الوداد البيضاوي (9 ألقاب) والرجاء البيضاوي (7 ألقاب)، ثم اتحاد الفتح الرياضي والكوكب المراكشي (6 ألقاب لكل منهما)، فالمولودية الوجدية (4 ألقاب) والمغرب الفاسي والأولمبيك البيضاوي (3 ألقاب)، ثم أولمبيك خريبكة (لقبان) في حين نالتها فرق مجد المدينة وشباب المحمدية والنهضة السطاتية والراسينغ البيضاوي والنادي المكناسي والنادي القنيطري والدفاع الحسني الجديدي مرة واحدة.