قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران، إن رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوشن "جاءني بشروط لا يمكنني أن أقبلها، وبيني وبينه علاقات جيدة ونتفاهم"، مشيرا إلى أن الحديث عن رئاسة الاتحاد الاشتراكي للبرلمان، منطق غير مقبول بالنسبة له، مضيفا بالقول: "إذا كانوا معنا في الأغلبية ندبر الأمر، وليس عيبا أن يقترحوا لكن في إطار الأغلبية". وأوضح ابن كيران أن الدرس الذي خرج به من الانتخابات أكثر مما سبق، هو "أنه يجب احترام إرادة المواطنين والذين صوتوا علينا"، مضيفا بالقول: "نحاول تشكيل الحكومة وقد نتمكن من تشكيلها وقد لا نتمكن، ومهم أن نشكل الحكومة بالنسبة لبلدنا وحزبنا، ولكن الحفاظ على المبادئ والقيم أهم بكل صراحة". وفي إشارة لا تخلوا من دلالات، أضاف رئيس الحكومة في كلمته خلال أشغال اللجنة الوطنية لحزب العدالة والتنمية، والتي انعقدت يوم 5 نونبر الماضي بالرباط، أن لن يقبل أن يتصرف معه أي أحد داخل الحكومة كرئيس حكومة ثاني، "هذا غير معقول وغير مقبول، والديمقراطية هي هادي"، وفق تعبيره. واستغرب ابن كيران تحالف الأحرار والاتحاد الدستوري، قائلا: "استغربت من الإخوان ديال الأحرار وهم معطوبين ديك الساعة بلا رئيس، وجابوا معهم الاتحاد الدستوري، هذا أمر غير منطقي"، مضيفا أن الحركة الشعبية يقولون أنهم لا يمكنهم اتخاذ قرار خرج قرار الأحرار، "وأنا لا أريد إحراج الناس ولهم واسع النظر"، حسب قوله. وأضاف المتحدث أنه خلاصة مشاوراته "أن جوج أحزاب حسموا أمرهم حتى بدون أن نعرف التفاصيل وهندسة الحكومة، وحنا عاولين ما نزيروش على بعضنا ونكونوا معقولين، هما يكونوا معقولين فالطلب وأنا فالاقتراح لي غادي نقترح على الملك". وهاجم بنكيران حزب الأصالة والمعاصرة، معتبرا أنه لا يمكن إهانة إرادة المواطنين، ف"الديمقراطية هي ملي يكون عندك 37 مقعد فهي 37 مقعد، ماشي ديمقراطية البام مع الاستقال نهر لي كانوا كيدابزوا على رئاسة بلدية تازة، الاستقلال عندهم 47 والبام 15 مقعد، والاستقلال كانوا متفقين مع الأحرار، ولكن 15 غلبت 47، فمن الطبيعي أن نعتبر أنفسنا فاشلين في التعليم إذا كانت الرياضيات هي هادي".