بعد الضجة والغضب الذي أثاره انتشار صور للمدون الإسرائيلي بن تزيون، داخل المسجد النبوي، كشف عن تفاصيل رحلته إلى المملكة العربية السعودية. وقال "بن" في لقاء مع قناة "بي بي سي"، أمس الثلاثاء 21 نونبر، إنه دخل إلى السعودية بطريقة قانونية عبر مطار العاصمة الرياض، باستخدام جواز سفر جنسية أخرى. وأضاف المدون الإسرائيلي، إلى أنه دخل للمسجد النبوي لأنه "يريد الصلاة في الأماكن المقدسة التي صلّى فيها الأنبياء". وتابع قائلا، في هذه المقابلة التي أجراها عبر السكايب من القدس،" "صليت من أجل السلام في الشرق الأوسط". وأشار إلى أن أصدقاءه السعوديين يعرفون أنه يهودي إسرائيلي، لكنه حرص على "عدم مخالفة عاداتهم وتقاليدهم." وأوضح أن مكة فقط هي التي تمنع غير المسلم من دخولها، وهو ما التزم به هو أيضاً خلال تواجده بالسعودية. ونفى "بن" أن يكون قد التقى بأي مسؤول سعودي، مؤكدا أن زيارته جاءت فقط بهدف شخصي للقاء "أصدقاء الدراسة" السعوديين. وفجر نشر المدون الإسرائيلي لصوره في المسجد النبوي عبر "أنستغرام" غضبا كبيرا في السعودية والعالم الإسلامي، خاصة على مواقع التواصل الإجتماعي التي لم تخلوا من هجوم بالتعاليق ضد السعودية التي اتهمت "بالتطبيع مع الكيان الصهيوني وتدنيس المساجد." وتأتي هذه الزيارة في وقت كثر فيه الحديث عن تقارب كبير في العلاقات السعودية الإسرائيلية، خاصة مع بروز ولي العهد محمد بن سلمان في الحكم بالمملكة. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد في أكثر من مرة، أن علاقات إسرائيل بالدول العربية السنية الوسطية قد أصبحت أفضل مما مضى بكثير. ويرى العديد من المتتبعين للخريطة السياسية بالشرق الأوسط أن السعودية ارتمت في أحضان إسرائيل وترامب للاستقواء أمام النفوذ الإيراني في المنطقة.