قدمت وزارة الداخلية روايتها حول ما تداولته بعض المواقع الإلكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي، على أن وفاة ضحايا فاجعة الصويرة التي خلفت 15 قتيلا، كان سببه تسرب دخان، وفق ما صرحت به بعض النساء المصابات في مقاطع فيديو. وأوضحت الداخلية في بلاغ لها اليوم الإثنين، توصلت جريدة "العمق"، بنسخة منه، أن السلطات الطبية، وبعد الاستماع والفحص السريري والكشوفات المخبرية والأشعة التي أجريت لجميع الضحايا، تبين لها وبشكل واضح أنه لم يتم تسجيل أية إصابة بسبب وجود دخان أو غاز في تلك اللحظات، خلافا لما ورد ببعض المنابر الإعلامية. وأشار البلاغ إلى أن عملية التكفل بالمصابين تمر في أجواء من المسؤولية وتنسيق تام ما بين مختلف مستويات العلاج بوزارة الصحة. يأتي ذلك في وقت أصدرت فيه وزارة الداخلية، أمس الأحد، بلاغها الثاني حول تطورات فاجعة السوق الأسبوعي لجماعة سيدي بولعلام، موضحة أن المفتشية العامة للإدارة الترابية، باشرت عقد سلسلة من اللقاءات مع السلطات المحلية بإقليم الصويرة، في إطار التحقيق الإداري الشامل الذي أمرت الوزارة بفتحه بخصوص الموضوع. وأشار بلاغ الداخلية إلى أنه سيتم إبلاغ الرأي العام الوطني بكافة الخلاصات المتوصل إليها، وكذا الإجراءات المتخذة على ضوء نتائج الأبحاث المنجزة في الموضوع، وذلك في وقت قرر فيه الملك محمد السادس، التكفل شخصيا بلوازم دفن ضحايا فاجعة الصويرة، ومآتم عزائهم، وبتكاليف علاج المصابين. وكشفت مصادر متطابقة، عن لائحة ضحايا فاجعة الصويرة، وكلهن نساء من أسر فقيرة، حيث تعرفت المصالح المختصة على أسماء المتوفيات وأعمارهن وحالاتهن العائلية وعدد أطفالهن ومناطق إقاماتهن، وهن 8 متزوجات، و4 أرامل، ومطلقة، وعازبة، إضافة إلى ضحية مجهولة الحالة العائلية، تركن 44 طفلا، فيما تم نقل 7 جرحى إلى مستشفيات الصويرة ومراكش.