احتشد المئات من المتظاهرين من مختلف دول العالم، في مسيرة حاشدة مساء اليوم الأحد بمدينة مراكش، للمطالبة بعدالة مناخية كونية تنقد كوكب الأرض وتحميه من آثار التغيرات المناخية، وذلك بالتزامن مع احتضان المدينة الحمراء لأشغال قمة المناخ "كوب22". المتظاهرون رفعوا لافتات وشعارات تدعو إلى الاستثمار في العدالة المناخية، وإعادة توجيه الانفاق في المجال العسكري نحو التنمية المستدامة والمنصفة، رافعين لافتات كُتب عليها: "جميعا من اجل عدالة مناخية" و"لا لتدمير الانسان والارض والبيئة". وطالب المشاركون في هذا المسيرة بالانخراط الفعلي لجميع الفاعلين في مسار النضال من أجل الدفاع عن الأرض وحمايتها الآثار الوخيمة للتقلبات المناخية التي ازدادت حدتها خلال السنوات الأخيرة، والتي أثرت بشكل كبير على حياة ووجود الكائنات على سطح الكوكب الأزرق. كما دعوا قادة الدول المشاركة في قمة المناخ إلى تنفيذ اتفاق باريس الذي دخل حيز التنفيذ في الرابع من الشهر الجاري، إلى جانب باقي الاتفاقيات الدولية الأخرى المتعلقة بالتغيرات المناخية بالعالم من أجل الحد من الاختباس الحراري حتى بلوغ نسبة 5ر1 في المائة. ونادوا أيضا بوضع حد لهيمنة الآلة الملوثة للبيئة والمناخ وإنصاف بلدان الجنوب باعتبارها أكبر المتضررين وتأمينا للحق في الحياة واحترام حقوق الإنسان وحماية الناشئة، رافعين شعارات تنادي بصون كرامة المهاجرين والمهاجرات وذوي الاحتياجات الخاصة داخل عالم يسوده العدل والأمن وتقليص الفوارق الطبقية والاجتماعية. ودعا متظاهرون إلى وقف التطبيع مع الكيان الصهيوني في المحافل الدولية، معبرين أنه أكبر ملوث للبيئة والإنسان على وجه الأرض من خلال جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، رافعين لافتات كُتب عليها: "لا للتطبيع مع الكيان الصهصوني.. لا لتدمير الإنسان والأرض والبيئة في فلسطين". المسيرة التي دعت لها مبادرة من الائتلاف المغربي من أجل العدالة والمناخية بمراكش، ضمت عددا من الهيئات النقابية،وجمعيات المجتمع المدني الحقوقية والنسائية والشبابية والتنموية، انطلقت من ساحة 16 نونبر وصولا إلى باب دكالة مرورا ببعض الشوارع الكبرى بالمدينة الحمراء.