قرر منظمة التجديد الطلابي، إلغاء الندوة التي كانت تعتزم المشاركة بها ضمن هذه فعاليات مؤتمر المناخ "كوب 22" بمراكش، يوم الاثنين المقبل، وذلك احتجاجا على مشاركة وفد رسمي يمثل "إسرائيل" يترأسه وزير البيئة الصهيوني بالمؤتمر ذاته. وأوضحت الهيئة الطلابية عبر موقعها الرسمي، أن قرارها بإلغاء الندوة يأتي في ظل "إصرار المنظمين على عدم الاستجابة لدعوة عدد من القوى الحية بسحب مشاركة الكيان الصهيوني من المؤتمر"، مشيرة إلى أنها كانت قد سجلت نفسها ضمن المشاركين قبل أسابيع من انطلاق المؤتمر. وقدمت المنظمة اعتذارها ل14 محاضرا كان سيحضر الندوة، معتبرة أن "هذا الحدث البيئي والإنساني الكبير، قد لوث بوجود الكيان الصهيوني كمشارك فيه على أرض عاصمة المرابطين المرتبطة تاريخيا بالمقاومة ونصرة الشعب الفلسطيني"، مجددة "موقفها الرافض بشكل مطلق للتطبيع مع الكيان الصهيوني". وكانت الهيئة المذكورة، قد أعلنت اعتزامها تعتزم تنظيم ندوة موازية لفعاليات القمة العالمية للمناخ "كوب 22" تحت عنوان "الجامعة في خدمة البيئة"، تحت إشراف الائتلاف المغربي من أجل العدالة المناخية، وذالك يوم الاثنين بكلية العلوم والتقنيات بمراكش، بمشاركة 14 محاضرا. وأصدرت المبادرة الطلابية ضد التطبيع والعدوان، التابعة لمنظمة التجديد الطلابي، بيانا في وقت سابق، طالبت فيه السلطات المعنية إلى إزالة علم "إسرائيل" من مراكش ضمن مؤتمر المناخ "كوب 22"، داعية الجهات المعنية إلى تحمل كل مسؤولياتها لمعالجة هذا الوضع. وطالب البيان ذاته، المؤسسة التشريعية والفرق البرلمانية إلى التسريع بالمصادقة على قانون يجرم التطبيع مع هذا الكيان الصهيوني، داعية "الهيئات وكل المواطنين للتنديد بهذه الخطوة الشنيعة عبر مختلف الأشكال النضالية السلمية والمدنية". يُذكر أن العشرات من المتظاهرين كانوا قد احتشدوا أمام مبنى البرلمان، يوم الأربعاء الماضي بالرباط، احتجاجا على رفع العلم "الإسرائيلي" بمراكش واستقبال وفد صهيوني في مؤتمر المناخ "كوب 22"، حيث أحرقوا علم الكيان المذكور رافعين شعارات غاضبة. الوقفة التى دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، عرفت مشاركة واسعة لمختلف الأطياف والحساسيات السياسية والحقوقية والجمعوية، حيث توحدت شعارات المتظاهرين ضد التطبيع مع الكيان الصهيوني ورفض حضور ممثليه بالمغرب، وذلك بالموازاة مع وقفات أخرى بمراكش والدار البيضاء وطنجة. النشطاء المناهضون للتطبيع انتقدوا تصريحات وزير الخارجية ورئيس "كوب 22"، صلاح الدين مزوار، معتبرين تبريره لحضور الوفد الصهيوني بكون المؤتمر تشرف عليه الأممالمتحدة، "محاولة لشرعنة التطبيع واستفزاز لمشاعر المغاربة الذين يملكون كامل السيادة على ترابهم".