عبرت لجنة عائلات معتقلي الحراك الشعبي بالريف المتواجدين بالسجن المحلي بالحسيمة والمرحلين إلى مدن أخرى، عن رفضها المطلق "لسياسة التجويع التي يتعرض لها معتقلو الحراك بذريعة منع القفة وتكليف ممونين خواص بتوفير الوجبات الغذائية للمعتقلين". وأوضحت اللجنة المذكورة في بلاغ لها تتوفر جريدة "العمق" على نسخة منه، أنه "منذ تفعيل المؤسسات السجنية لتلك الإجراءات تبين بالملموس أن سوء التغذية الذي كان يعاني منه أبناؤنا المعتقلين قد استفحل لدرجة أصبح فيها يهدد صحتهم، لاسيما وأنهم لا يحصلون على مواد غذائية وحاجيات أخرى بالنوعية والجودة المطلوبة رغم ما يتم إيداعه من حوالات مالية باسم المعتقلين من طرف عائلاتهم". وأضاف البلاغ ذاته أن "ما يصلنا من استفحال الوضعية الكارثية والمأساوية من داخل السجن المحلي بالحسيمة هو غيض من فيض فيما يخص تردي الخدمات التي تقدمها المؤسسة السجنية للمعتقلين". واعتبرت أنه "إذا ما كانت المؤسسة السجنية عاجزة عن توفير التغذية اللائقة لأبنائنا المعتقلين، فإننا مستعدون، إن سمح لنا، لتوفير ما نقوى عليه ولو على حساب وضعيتنا الاقتصادية التي تزداد تدهورا من جراء الاختيارات الاقتصادية غير الاجتماعية المتبعة من طرف الدولة، وإلا فليُطلق سراحهم علما أن اعتقالهم ومحاكمتهم هو الخطأ الذي لا مبرر له رغم الملفات المطبوخة والدعاية المغرضة ضدهم وضد قضيتهم: قضية الحراك الشعبي بالريف". وعبرت عائلات المعتقلين عن "شجبنا لاستمرار الاختطافات والاعتقالات التعسفية التي لا تستثني المسنين ولا الصغار ولا الإناث ولا ذوي الإعاقة، ومطالبتنا الجهات الأمنية برفع يدها عن أحرار وحرائر الريف"، مدينة ما وصفته ب"الأحكام الجائرة والقاسية الصادرة في حق معتقلي الحراك الشعبي بالريف". كما أكدت شجبها "الشديد للأجواء الرهيبة والمهينة لكرامة وحقوق معتقلي الحراك الشعبي بالريف التي تمر فيها محاكمتهم من داخل محكمة الاستئناف بالدار البيضاء"، مناشدة "كل أحرار وحرائر الوطن أينما كانوا الالتفاف حول قضية معتقلي الحراك الشعبي بالريف وكافة المعتقلين السياسيين بالمغرب لصون كرامتهم وحقوقهم، والعمل على إطلاق سراحهم". ونددت في بلاغها بما "تعرض له المعتقل السياسي عز الدين الكرح، وفق إفادة عائلته، من تعنيف جسدي ونفسي من طرف أحد سجناء الحق العام بسجن تاوريرت أمام مرأى ومسمع بعض حراس المؤسسة السجنية الذين تفاعلوا مع الواقعة بشكل مقلوب حيث عمدوا إلى تصفيد المعتقل عز الدين الكرح ومعاملته معاملة قاسية من خلال السب والشتم والضرب". وطالبت لجنة العائلات ب"فتح تحقيق نزيه في هذه النازلة وإنصاف المعتقل السياسي عز الدين الكرح من لدن مسؤولي المؤسسة السجنية المعنية"، مطالبة "مجددا مندوبية السجون بتجميع معتقلي الحراك في زنازين منعزلة عن زنازين سجناء الحق العام، ووضع حد للتعامل القاسي والانتقامي الذي يتعرض له جميع المعتقلين السياسيين للحراك بمختلف السجون". وعبرت عن "استعداداها بمعية كل الغيورين على مستقبل الوطن لخوض أشكال نضالية غير مسبوقة من أجل إطلاق سراح المعتقلين السياسيين بالمغرب".