توعد وزير الداخلية البلجيكي، بمحاسبة بعض المغاربة المتورطين في أحداث العنف التي شهدتها العاصمة البلجيكية ليلة السبت، خلال احتفالات المئات من المغاربة بتأهل المنتخب المغربي إلى نهائيات كأس العالم بروسيا. وقال ممثلو النيابة العامة البلجيكية، أمس الأحد، إنه لم يتم القبض على أحد خلال تلك الليلة، لكن تسجيلات الكاميرات المثبتة أمام المحلات التجارية والشوارع تظهر بعض المغاربة وهم يقومون بتكسير الواجهات الزجاجية لبعض المحلات التجارية، وكذا إحراق سيارة الأمن. ووصف وزير الداخلية البلجيكي هذه الأحداث بغير المعقولة "وغير المقبولة"، وقال لإذاعة راديو 1 البلجيكية، "لدينا صور الكاميرات، كل من فعل ذلك سيدفع الثمن ولا سبيل للإفلات من العقاب." وأوضح أن المشكلة الأساسية هي أن مثل الأحداث التي شهدتها العاصمة البلجيكية، تستخدم كذريعة لسلوك متهور والقيام بأشياء غير مقبولة. وخرج حوالي 1500 شخص، في وقت متأخر من ليلة السبت، للاحتفال بتأهل المنتخب المغربي إلى مونديال روسيا بعد غياب عن نهائيات كأس العالم دام عشرون سنة، وذلك عقب الفوز على الكوت ديفوار على أرضية ميدانها بهدفين لصفر. وفي ذات السياق، تؤكد السلطات الأمنية البلجيكية إن حوالي 300 من المتظاهرين، هاجموا رجال الشرطة مما تطلب تدخل رجال الإطفاء بعد إحراق سيارات وصناديق قمامة، مما خلف إصابة 22 من رجال الشرطة. وبثت وسائل الإعلام البلجيكية، مقاطع فيديو لشاحنات شرطة بلجيكية، تطلق المياه من مدافع على حشود أمام مبنى البورصة وسط العاصمة. يذكر أن مدينة بروكسيل وحدها، تضم أكثر من 100 ألف شخص من أصل مغربي.