زار عبد الإله ابن كيران عصر اليوم الإثنين قبر رفيق دربه عبد الله بها، الذي توفي في السابع من دجنبر السنة الماضيةن بعد أن صدمه قطار بواد الشراط ببوزنيقة، وكان بصحبة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية كل من سعد الدين العثماني وإدريس الأزمي وعبد العزيز العماري، وكذا نجيب بوليف وعبد الصمد السكال، وعدد من أعضاء الحزب وقيادييه. في أول تصريح له حول قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية عدم تخليد ذكرى رحيل عبد الله بها، القيادي في الحزب ووزير الدولة، قال عبد الإله ابن كيران الأمين العام لحزب العدالة والتنمية "إن ديننا ينهانا عن تقديس الأشخاص، ولو سألنا عبد الله بها الذي كان يؤمن بنفس المرجعية التي نؤمن بها، ما رأيك أن نجعل لك يوما نجتمع فيه بمناسبة وفاتك نلقي الخطب والكلمات؟ لكان رأيه أن نكتفي بالحد الأدنى الذي هو الترحم عليه". وأضاف ابن كيران في كلمة له اليوم بحضور أعضاء الأمانة العامة للحزب خلال زيارة لقبر الراحل عبد الله بها بمناسبة الذكرى الأولى لوفاته "ما كنت أظن أننا سنفترق بهذه السرعة، ولكن الأمر لله". وذكر ابن كيران وعلامات التأُثر بادية على وجهه أعضاء حزبه بالمناقب والخصال الحميدة التي كان يتميز بها عبد الله من صدق وزهد في الدنيا والمناصب والمسؤوليات، كان يعيش معنا في هذه الدنيا ونصب عينيه وجه الله والدار الآخرة، وكل إنسان يعيش في هذه الدنيا وملء عينيه الدار الآخرة، سوف يتصرف مثل الأخ عبد الله بها"، على حد تعبيره. وأشاد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية في الكلمة ذاتها، بالروح الوطنية العالية التي طبعت حياة الراحل، "لقد كان محبا لدينه ووطنه وملكه، وعاش حياته بشكل إيجابي، وظل يدعو لكل ما هو إيجابي"، مضيفا "كان رجلا زاهدا في كل شيء حتى في الكلام، كان يتحرى الصدق، لا أذكر مرة واحدة في حياته قال كلمة غير صحيحة". كلمة ابن كيران لم تخلو من رسائل سياسية، حيث أكد أنه عاشر عبد الله بها طيلة 38 عاما، واجهوا فيها التحديات والصعاب، "عشت أنا وإياه على قناعة واحدة وعلمنا أن دورنا هو أن نساعد بلدنا مهما كانت الضربات التي نتلقاها"، مشيرا إلى أن بها لن يكون مسرورا إذا علم أننا تخلينا عن ديننا ومرجعيتنا التي رفعنا الله بها.