تعرض خريجو البرنامج الحكومي "10 آلاف إطار تربوي" المعتصمون بساحة جامع الفنا بمدينة مراكش، بالتزامن مع احتضان المدينة لأشغال المؤتمر العالمي للمناخ، اليوم الإثنين، لمحاولة فض معتصمهم وتعنيفهم من طرف أشخاص بزي مدني، رجح المحتجون أن يكونوا عناصر أمنية. وأوضح عدد من المعتصمين، أن محاولة فض اعتصامهم خلف عددا من الإصابات في صفوف الأطر التربوية، مشيرين إلى أنهم لا زالوا معتصمين رغم ما حدث. ورفع المحتجون الذين يعتصمون بقلب مدينة مراكش شعار "عباد الله شوفوا مزيان.. حقوق الإنسان"، وظلوا بين أخذ ورد مع العناصر الأمنية، رافضين توقيف احتجاجهم بمدينة مراكش. وخرج المئات من الأطر التربوية خريجو البرنامج الحكومي "10000 إطار تربوي"، في مسيرة حاشدة بمدينة مراكش، مساء أمس الأحد، احتجاجا على مشروع التوظيف بالتعاقد الذي اعتمدته رسميا وزارة التربية الوطنية، وذلك عشية افتتاح مؤتمر المناخ "كوب 22" المنعقد بنفس المدينة. المحتجون رفعوا شعارات غاضبة تطالب بإسقاط مشروع "العمل بالعقدة"، حاملين لافتات ومجسمات تعتبر أن "التعليم العمومي قبل المناخ"، وأخرى كُتب عليها "الوظيفة العمومية في ذمة الله"، وذلك في مسيرة انطلقت من ساحة الفنا إلى منطقة جليز، قبل أن تعود مجددا إلى الساحة نفسها لخوض اعتصام لمدة أسبوع ابتداء من الأمس، مع إضراب عن الطعام لمدة 4 أيام ابتداء من اليوم الإثنين. عضو لجنة الإعلام بالمجلس الوطني ل10آلاف إطار تربوي، محمد الصمدي، قال في اتصال مع جريدة "العمق"، أمس الأحد إن الاحتجاجات عرفت مشاركة مختلف الفئات من أطر تربوية وأساتذة متدربين ومعطلين ونقابيين وحقوقيين وأساتذة مرسمين.