علمت جريدة "العمق" أن الخصاص الذي يعرفه المستشفى الجهوي سانية الرمل بتطوان في الأطر الطيبة، تسبب في استمرار توقف العمليات الجراحية غير الاستعجالية، وذلك بعدما تم حل مشكل نفاذ مخزون محاليل "sérum" الذي كان قد انعكس بدوره على العمليات الجراحية. مصدر طبي بقسم الإنعاش والتخدير بالمستشفى ذاته، قال في اتصال مع جريدة "العمق"، إن مشكل الخصاص في الأطر الطبية تفاقم بشكل أكبر بعدما كان مطروحا طيلة سنتين، موضحا أن المستشفى كان يستعين بالمتدربين لتعويض الأطر الطبية التي تغادر المستشفى، وهو ما جعل الخصاص يستمر، حسب قوله. وأضاف أن المستشفى يعيش مشاكل متعددة تتمثل أساسا في الخصاص في الموارد البشرية والمستلزمات الطيبة من قبيل محاليل "sérum" ودواء التخدير، مشيرا إلى أن العمليات غير الاستعجالية لازالت متوقفة لهذا السبب. وأشار إلى أنه رغم توصل المستشفى بكميات جديدة لمحاليل "sérum"، فإن المخزون لا زال غير كافٍ، معتبرا أن العمليات التي تجرى تمثل فقط 25 في المائة من مجموعة العمليات وهو الأمر الذي يغطي الخصاص في مادة "sérum". عبد الإله الأكرمي، المدير الجديد لمستشفى سانية الرمل، أكد في اتصال مع جريدة "العمق"، وجود خصاص في الموارد البشرية بالمستشفى، مشيرا إلى أن مشكل نفاذ مخزون محاليل "sérum" لم يعد مطروحا الآن بعدما توصل المستشفى بكميات جديدة من الإدارة المركزية. وأضاف أن العمليات الجراحية تُجرى حاليا في 3 قاعات من أصل 4، مشيرا إلى أن العمليات الاستعجالية تتم بشكل عادي، وفق تعبيره. وبخصوص تعطل جهاز "السكانير"، أوضح مدير المستشفى في الاتصال ذاته، أن المشكل في طريقة إلى الحل، موضحا أن الجهاز يحتاج إلى قطعة غيار لا توجد بالمغرب، والمستشفى ينتظر توصله بها من أوروبا لإعادة الجهاز إلى عمله بعد توقف دام أسابيع. يُذكر أن وزير الصحة قامت قبل أيام، بتعيين الدكتور عبد الإله الأكرمي، مديرا جديدا لمستشفى سانية الرمل خلفا للمدير السابق خالد بوميلك، الذي أعفي من منصبه الشهر الماضي.