رفضت المحكمة الإدارية بالرباط، أمس الجمعة، طلب إيقاف تنفيذ قرار للأكاديمية الجهوية بتطوان، يقضي بإغلاق مدرسة الفطرة الخصوصية بمدينة طنجة، وهو ما خلف حالة استياء وحزن كبيرين وسط أولياء التلاميذ وأطر المؤسسة الذين حضر ما يقارب المائة منهم إلى المحكمة لمساندة مدرستهم. وأوضح مدير المدرسة، عبد الكريم إربعين، في تصريح لجريدة "العمق"، أنه وبعد ساعتين من المداولة، أخبرهم القاضي مع مستشاريه برفض طلب إيقاف تنفيذ القرار، الذي تقدمت به المدرسة للمحكمة الإدارية الرباط، مشيرا إلى أنه سيستأنف القرار. وأضاف المتحدث أن إدارة وأطر وأولياء تلاميذ مؤسسة الفطرة، تلقوا القرار بحزن شديد، "رغم أننا كنا متفائلين خاصة وأن مفوض وكيل الملك كان يرى أن الأمور ستتجه إلى توقيف تنفيذ القرار"، حسب قوله. وكانت إدارة مدرسة الفطرة بطنجة، قد تقدمت بطعن في قرار الأكاديمية الجهوية لجهة طنجةتطوانالحسيمة، القاضي بسحب رخصة مؤسسة الفطرة 2 الخصوصية للتعليم الابتدائي بطنجة، ابتداء من يوم الأربعاء 19 أكتوبرالمنصرم. وقال مدير المدرسة في حوار مصور سابق مع جريدة "العمق"، إنه يثق في القضاء لإعادة الأمور إلى نصابها من أجل إلغاء القرار الذي وصفه ب"الغريب"، والعودة إلى طاولة الحوار ومعرفة الإشكال الحقيقي وماذا يريدون من مدرسة الفطرة بالضبط، حسب قوله. وأضاف إربعين في حواره مع "العمق"، أن "نفسية التلاميذ وأولياءهم والأساتذة والمشرفين على المدرسة محطمة"، بعد إغلاق المدرسة، مشيرا إلى أن الاتهامات التي وجهتها الأكاديمية للمؤسسة "كأنها مصطنعة وتمت في وقت وجيز" وفي تعبيره. واستغرب المتحدث صدور قرار الإيقاف وطلب تنفيذه في نفس اليوم (أمس الأربعاء 16 أكتوبر)، متسائلا بالقول: "غريب جدا واش عندنا قهوة أو ملعب، هل نلعب بنفوس الأطفال، لا يمكن إيقاف مؤسسة أثناء الموسم الدراسي بهذه الطريقة". وأشار إلى أن المديرية الإقليمية بطنجة، وعدت الآباء بتسجيل أبنائهم في أي مؤسسة عمومية أو خاصة، لكنهم رفضوا رفضا قاطعا واحتجوا على القرار الغريب، معتبرا أن القرار لم يراع الأطفال والآباء والأطر والأساتذة وتم بسرعة غريبة، رغم أن مؤسسته "جاءت بمقاربة تربوية وأسلوب جديد وتحترم المقرر الوطني، وهو ما جعلنا نحبب التعليم والمدرسة للطفل".