في خروج مثير، هاجم رئيس جماعة لوطا بإقليم الحسيمة، مكي الحنودي، والي جهة طنجةتطوانالحسيمة، محمد اليعقوبي، معتبرا أن إعفاءه من مسؤوليته لا يكفي، معلنا أنه قرر متابعته قضائيا، ملمحا في ذلك إلى قرب إعفاء الوالي المذكور. ووصف الحنودي في تدوينة له، مساء اليوم الأربعاء، اليعقوبي بأنه "أكبر فتان بالجهة"، متهما إياه بالقيام بدور أساسي في تأجيج الأوضاع بالحسيمة على مدى سنة كاملة، وفق تعبيره. وأضاف بالقول: "اليعقوبي ينتقم على طريقته الخاصة وبحقد وصبيانية لم ألمسها في أي مسؤول منذ انخرطت في تدبير الشأن العام المحلي لمدة تزيد على عشرين سنة". واعتبر المسؤول المحلي في تدوينته التي عنونها ب"اربطوا الصقور المفترسة وأطلقوا الحمائم"، أن إعفاء اليعقوبي من مهامه لا يكفي، موضحا أنه قرر متابعته قضائيا "على خلفية معاكسته لمشاريع جماعة لوطا ومحاولته الخسيسة لمحاصرتي وإحراجي أمام المجلس الجماعي وساكنة جماعة لوطا". الحنودي المنتمي لحزب الاتحاد ااشتراكي، تابع قوله في التدوينة ذاته: "نحيي الملك على قراراته الجريئة والصائبة، ونلتمس من جلالته العفو الشامل وإطلاق سراح معتقلي احتجاجات الريف السلمية". كما طالب في تدوينة أخرى، مساء اليوم، من وزير الداخلية "عدم منع وقمع مسيرة 28 أكتوبر، وإحياء ذكرى مقتل محسن فكري في جو ديموقراطي حقوقي سلمي، في تناغم تام مع قرارات الملك ووضع مسار البلاد على السكة الصحيحة بعد مباشرة تصحيح الأخطاء وتقويم الاختلالات ومعالجة الاعوجاج"، على حد قوله. يأتي ذلك بعدما أعفى الملك محمد السادس عددا من المسؤولين الوزاريين، بعد تسلمه، أمس الثلاثاء، تقرير المجلس الأعلى للحسابات تضمن نتائج وخلاصات حول برنامج "الحسيمة منارة المتوسط"، حيث أكد التقرير أن التحريات والتحقيقات أثبتت وجود مجموعة من الاختلالات تم تسجيلها في عهد الحكومة السابقة. وأعفى الملك 4 وزراء في حكومة العثماني، ومنع 5 وزراء في الحكومة السابقة من تقلد أي مسؤوليات مستقبلا، داعيا رئيس الحكومة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة في حق 14 مسؤولا آخر.