دعت كاتبة الدولة المكلفة بالصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي جميلة المصلي، الجامعة المغربية بجهة الشرق إلى الانخراط في تكوين الفاعلين وتأهيل الشباب لتطوير الاقتصاد الاجتماعي بالجهة، مشددة على أهمية البحث العلمي في امتلاك المعرفة بالمجال في الجهة وتقديم حلول عملية للنهوض به. وقالت المصلي في تدخل لها بندوة على هامش المعرض الجهوي الأول للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوجدة، أول أمس الخميس، إن "رصيد الجهة وخبرة الفاعلين كفيلة بالدفع بعجلة التنمية الجهوية وتقوية الحضور الوطني من خلال تثمين المنتوجات المحلية والترويج لها جهويا ووطنيا ودوليا". وأكدت كاتبة الدولة، على أهمية مضاعفة الجهود قصد التوظيف الأمثل لكل الإمكانيات والفرص وتسخير كل الطاقات لإحداث العديد من المبادرات والبرامج والمشاريع الكفيلة بتوفير المزيد من الأنشطة المدرة للدخل وفرص الشغل، منوهة بغنى وتنوع المنتوجات والخدمات التي تزخر بها جهة الشرق. وأشارت إلى أن رصيد الجهة من الفاعلين في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني يبقى قويا، مبرزة أن الجهة تتوفر على حوالي 11261 من الجمعيات بمعدل 9 بالمائة وطنيا لتكون بذلك الجهة السادسة على مستوى عدد الجمعيات. كما تتوفر على رصيد يقارب 1800 تعاونية تجمع حوالي من المتعاونين 53.227. وأبرزت المصلي، بأن الوزارة عملت على اختيار الجهة ضمن ثلاث جهات شملتهم دراسة معمقة بشراكة مع وكالة التعاون الإسباني من أجل الوقوف على وحدات الاقتصاد الاجتماعي وسلاسل الانتاج ذات القيم المضافة التي يجب تطويرها، والخروج ببرنامج عمل يشمل تقوية قدرات الفاعلين و سياسة واضحة للترويج وتسويق المنتوجات. وكانت المصلي قد أشرفت رفقة وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، على افتتاح فعاليات الدورة الأولى للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني بوجدة، أول أمس الخميس، والمنظمة تحت شعار "الاقتصاد الاجتماعي والتضامني محور أساسي وفرص جديدة للتنمية المجالية بجهة الشرق". وبهذه المناسبة قالت المصلي، في تصريح للصحافة "إن المعرض يهدف، أساسا، إلى إبراز المنتجات في مجال الصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي في جهة الشرق التي تعد منطقة غنية بمنتوجاتها المتنوعة"، مضيفة أن الجهة تشهد إطلاق مبادرات رائدة في هذا المجال، مؤكدة على أهمية التظاهرة في تبيان المنتوجات الاقتصادية والبعد الثقافي والتاريخي للجهة.