بعث الملك محمد السادس، برقية تهنئة إلى عزيز أخنوش بمناسبة انتخابه رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار، مشيدا ب"كفاءته وحنكته في مختلف المهام التدبيرية والمحلية والحكومية التي تقلدها". وأعرب الملك في هذه البرقية التي نشرتها وكالة المغرب العربي للأنباء، عن أحر تهانئه لأخنوش داعيا له بكامل التوفيق والسداد في مهامه القيادية الحزبية الجديدة. ومما جاء في هذه البرقية "وإننا لواثقون من أنك، بفضل التقدير الذي تحظى به لدى أعضاء وعضوات الحزب، وما تتحلى به من خصال إنسانية عالية، وما هو مشهود لك به من كفاءة وحنكة، أبنت عنهما في مختلف المهام التدبيرية والمحلية والحكومية التي تقلدتها، وما عهدناه فيك من تشبث مكين بثوابت الأمة ومقدساتها، وغيرة وطنية صادقة والتزام بروح المسؤولية العالية، لن تدخر جهدا من أجل تحقيق تطلعات مكونات حزبك إلى تبويئه المكانة اللائقة به، في إطار مشهد سياسي تعددي، وتأكيد إسهامه الفاعل، بمعية الأحزاب الوطنية الأخرى، في ترسيخ أسس النموذج الديمقراطي والتنموي الذي نقوده، وتكريس قيم العمل السياسي النبيل، القائم على جعل المصالح العليا للوطن والمواطنين، تسمو فوق كل اعتبار". وأشاد الملك، بالمناسبة، بالرئيس السابق للحزب صلاح الدين مزوار "لما أسداه لوطنه ولملكه من خدمات جليلة". وتم انتخاب عزيز أخنوش رئيسا لحزب التجمع الوطني للأحرار بعد حصوله على 1707 صوتا من أصل 1832 صوتا في الانتخابات التي نظمها اليوم السبت، المجلس الوطني للحزب في دورته الاستثنائية. وحصل منافسه رشيد ساسي على 98 صوتا فقط، حيث كانت هذه النتائج متوقعة بالنظر إلى الدعم الذي يحظى به أخنوش من قبل عدد كبير من التجمعيين وعلى رأسهم أعضاء المكتب السياسي، حيث يعد أخنوش رابع رئيس على رأس الحزب. وتم تسجيل 27 حالة صوت ملغاة، فيما عرفت جلسة الإعلان عن الرئيس الجديد لحزب الأحرار، حضور قيادة حزب الاتحاد الدستوري، حيث أشار مزوار في كلمة ترحيبية بقيادة الاتحاد الدستوري بأن دعوة الحزب للحضور تأتي ضمن المصير المشترك للحزبين.