خلف حادث اصطدام قطار بجرار قرب مدينة أصيلة، مساء اليوم الإثنين، إصابة سائق القطار ومساعده بجروح خطيرة، فيما لا تعرف بعد وضعية سائق الجرار، في حين لا يزال المسافرون عالقون في "الخلاء" والظلام حوالي 3 ساعات. وأوضح أحد ركاب القطار في اتصال لجريدة "العمق"، أن السائق أصيب إصابة خطيرة على مستوى رأسه بعدما اخترقت شظايا الزجاج وجهه وأصابت عينه، إثر تكسر النافذة الأمامية للقطار بفعل قوة الاصطدام، كما أصيب مساعده بجروح وُصفت ب"الصعبة"، فيما لم يتبين بعد إن كانت هناك إصابات في صفوف الركاب. وأضاف المتحدث أن المصابين تم نقلهم بصعوبة إلى سيارة الإسعاف التي حلت إلى عين المكان رفقة عناصر الدرك الملكي والسلطات المحلية، لافتا إلى أن سيارة الإسعاف وصلت متأخرة إلى المكان بالنظر لصعوبة الوصول إلى المنطقة التي وقع فيها الحادث والتي لا تتوفر على أي مسلك. المصدر ذاته قال إن القطار لا زالت متوقفا منذ حوالي 3 ساعات دون تقديم توجيهات أو توضيحات للمسافرين، مضيفا أن عمالا تقنيين لا زالوا يحاولون إصلاح مقدمة القطار من أجل استئناف الرحلة، مشيرا إلى أنه لا حديث هناك عن إمكانية إحضار حافلات لنقل المسافرين العالقين بالقطار. وقال المسافر ذاته، إن الجرار ظل عالقا بمقدمة القطار لأزيد من 500 متر بعد الاصطدام فوق السكة الحديدة، قبل أن يتوقف بفعل الاصطدام، مردفا بالقول: "شعرنا بهزة كبيرة داخل القطار أثناء الاصطدام، والحمد لله أن القطار لم يخرج عن السكة وإلا كانت وقعت كارثة لا قدر الله". وتوقفت حركة القطارات على مستوى المقطع السككي الرابط بين محطتي القصر الكبيروأصيلة إلى حدود كتابة هذه الأسطر، وذلك بسبب حادثة اصطدم القطار المذكور الذي يربط مدينتي طنجة وفاس. يُشار إلى أن حادث اصطدام أخرى كانت قد وقعت بين قطار وجرار على السكة الرابطة بين محطتي الدارالبيضاء الميناء وسطات، يوم الخميس الماضي، ما أدى إلى توقف حركة القطارات على مستوى بعض المحاور. وأوضح المكتب الوطني للسكك الحديدية، في بلاغ له حينها، أن القطار رقم 661 الرابط بين محطتي الدارالبيضاء الميناء وسطات، اضطر للتوقف بشكل طارئ، حوالي الساعة الخامسة زوال اليوم، بعد اصطدامه بجرار "كان يشغل بشكل متهور السكة على الجانب الأيمن لممر سككي، رغم التحذيرات السائق المتوالية عبر المنبه". وأضاف البلاغ أن هذا الحادث الذي لم يخلف أي جرحى، تسبب في خسائر مادية وانحراف عجلتي القطار عن السكة الحديدية، وتعطل القطار، إضافة إلى اضطراب حركة السير في بعض المحاور.