بعد إثارة جريدة "العمق" للطعن في مباراة اختيار عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش، قررت رئاسة جامعة القاضي عياض تأجيل نقطة فتح الظرف القادم من لجنة المباراة والذي يتضمن نتائجها والأسماء المستحقة للمنصب. وحسب مصدر من مجلس تدبير الجامعة الذي انقعد اليوم الجمعة، فقد اختار رئيس جامعة مراكش عبد اللطيف الميراوي عدم التطرق للنقطة التي كانت ضمن جدول الأعمال، وعلل تأجيله للموضوع بعدم جاهزية النتائج وكذا عدم وجود وزير رسمي على قطاع التعليم العالي لترفع له النتائج، حيث أن الوزارة تسير بوزيرة لتصريف الأعمال على غرار باقي القطاعات، نظرا لعدم تنصيب الحكومة الجديدة بعد. وكانت جريدة "العمق" قد كشفت في وقت سابق اليوم الجمعة، تقدم أحد المتبارين على المنصب بطعن في المباراة التي نظمت أمس الخميس، والتي أعلنت رئاسة الجامعة موعد الإعلان نتائجها قبل أن تعلن موعد المباراة نفسها، رغم أن آجال وضع ملفات الترشح انتهى في أواخر شهر غشت الماضي. ولم تستبعد الشكاية التي قدمها العميد الأسبق للكلية والعميد بالنيابة لفترة محددة في السنة الماضية عبد الجليل هنوش، أن تكون اللجنة التي ضمت مقربين من رئيس الجامعة قد تلقت تعليمات من أجل إقصائه وإبعاده عن المنافسة، بسبب الاختلافات الفكرية بين المرشح الطاعن في المباراة ورئيس الجامعة. وأضافت مصادر جريدة "العمق" أن عبد الجليل هنوش العميد بالنيابة الذي أعفي من منصبه من طرف رئاسة الجامعة شهر مارس الماضي، بعدما تم تكليفه بالمنصب قبل بضعة أشهر من الإعفاء، غاب عن المباراة المنظمة برئاسة جامعة القاضي عياض أمس الخميس، رغم أنه كان قدم ملف ترشيحه. ويشار إلى أن المباراة على المنصب ذاته، تم إلغاؤها من طرف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر بسبب طعن تقدم به الأستاذ الجامعي نفسه، حول وجود خروقات قانونية في المباراة. جدير بالذكر أن كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمراكش تفتقد لعميد رسمي منذ نهاية ولاية العميدة السابقة وداد التباع، حيث تم تمديد مدة إشرافها على تسيير الجامعة بسبب فشل مباراة اختيار العميد، ثم تعاقب على تدبير الكلية عدة عمداء بالنيابة، إضافة إلى أن الوزارة الوصية على القطاع ألغت نتائج المباراة في وقت سابق بسبب "عدم توفر الكفاءة" في الأسماء الثلاثة المرشحة للمنصب، والتي كان بينها اسم العميدة السابقة وداد التباع، والعميد بالنيابة الحالي عبد الرحيم بنعلي المتنافس هو الآخر على المنصب المذكور.