أغلقت أسعار الذهب في التعاملات الأسبوعية على انخفاض طفيف مع صعود الدولار إلى أعلى مستوى له في أكثر من شهرين، حيث سجلت الأسهم الأمريكية مكاسب قوية بعدما أجرت الصين تيسيرا للسياسة النقدية للمرة السادسة في عام وهو ما عزز الآمال في زيادة للفائدة الأمريكية. وأفادت تقارير اقتصادية بأن سعر الذهب تراجع في المعاملات الفورية ب 0.04 في المائة إلى 1164.36 دولار للأوقية في نهاية التعاملات، في السوق الأمريكي في حين انخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب ب 0.3 في المائة لتسجل عند التسوية 1162.8 دولار للأوقية، مسجلة خسارة أسبوعية بعد أسبوعين من المكاسب. وينهي الذهب الأسبوع منخفضا ب1،2 في المائة مرتدا عن أسبوعين من المكاسب. وكان المعدن الأصفر قد صعد أكثر من 1 بالمئة إلى 1180 دولارا للأوقية في التعاملات المبكرة في سوق نيويورك عقب إعلان بكين خفضا مفاجئا لأسعار الفائدة. وراهن المستثمرون في بادئ الأمر على أن مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي سيكون مضطرا لتأجيل زيادة في أسعار الفائدة، بالنظر إلى هشاشة الاقتصاد العالمي لكن الشراء سرعان ما تبخر بفعل آراء تفيد بأن التحفيز الصيني وبيانات أمريكية إيجابية تجعل زيادة للفائدة الأمريكية مرجحة بشكل أكبر هذا العام. وأدت مكاسب الأسهم الأمريكية أيضا إلى تقليص شهية المستثمرين للذهب والسندات في حين صعد الدولار الأمريكي إلى أعلى مستوى له منذ 19 غشت أمام سلسة من العملات وهو ما وضع مزيدا من الضغوط على المعدن الأصفر. ورزح الذهب عند أدنى مستوياته في خمس سنوات ونصف السنة في الأشهر القليلة الماضية بفعل توقعات؛ بأن البنك المركزي الأمريكي سيرفع أسعار الفائدة هذا العام وهو ما قد يقلص شهية المستثمرين للاحتفاظ بالمعدن النفيس. وأدى القلق بشأن قوة الاقتصاد العالمي مؤخرا إلى تأجيل توقعات لزيادة الفائدة إلى 2016 لكن المزيد من الإجراءات التحفيزية في الصين وبيانات أمريكية إيجابية عززا الاحتمالات لزيادة الفائدة في دجنبر المقبل. ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة ب0.40 في المائة إلى 15.79 دولار للأوقية، بينما تراجع البلاتين ب1.5 في المائة إلى 997.25 دولار للأوقية لكن البلاديوم صعد ب1.1 في المائة إلى 690.50 دولار للأوقية.