تظاهر نشطاء وحقوقيون أمام مبنى البرلمان، مساء اليوم الخميس، احتجاجا على أوضاع معتقلي حراك الريف داخل السجون، خاصة في سجن "عكاشة" بالدارالبيضاء، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم. الوقفة التي دعت إليها لجنة الحراك الشعبي بالرباط"، ارتدى خلالها نشطاء "الأكفان" تضامنا مع المعتقلين، واصفين أوضاعهم داخل السجن بأنها شبيه بسجن "أبو غريب" بالعراق، رافعين لافتات تدعوا لوقفة ما سموه "الحكرة" ضد نشطاء الحراك. وردد المحتجون شعارات من قبيل: "الشعب يريد.. سراح المعتقل"، "هي كلمة واحدا.. هاذ الدولة فاسدة"، "من أجلنا اعتقلوا.. من أجلهم نناضل"، "باركا من البوليس.. زيدونا فالمدارس"، حاملين صور بعض المعتقلين إضافة إلى صورة الصحافي حميد المهدوي. يأتي ذلك في وقت رفضت فيه غرفة الجنايات لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، اليوم الخميس، جميع طلبات السراح المؤقت التي تقدم بها دفاع معتقلي حراك الريف، وذلك بعدما أعلن الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، عن حجز طلبات السراح المؤقت عن المتهمين لجلسة اليوم الخميس، وتأجيل أطوار محاكمة المعتقلين إلى 17 أكتوبر الجاري حتى يتسنى لهيئة الدفاع إعداد ملفها. كما قررت المحكمة ذاتها، منح الإذن بتصوير محاكمة مجموعة "احمجيق" والصحافي المهداوي لوسائل الإعلام المعتمدة، ونقل وقائعها إلى قاعة مجاورة، مع استمرار الإذن طيلة الجلسات المقبلة، إضافة إلى نقل وقائع الجلسة من القاعة 8 إلى القاعة 7، في الملفين معا وفي جميع الملفات المرتبطة. وأجلت محكمة الاستئناف بالدارالبيضاء، أول أمس الثلاثاء، محاكمة المجموعة الأولى من معتقلي الحراك المتواجدين بسجن "عكاشة" الدارالبيضاء والمعروفة بمجموعة "أحمجيق ورفاقه"، إلى يوم 17 أكتوبر، كما أجلت المحكمة ذاتها النظر في القضية التي يتابع من أجلها الصحافي حميد المهدوي، إلى غاية 17 أكتوبر، بناء على ملتمس لهيئة الدفاع من أجل الاطلاع على الملف وإعداد الدفاع.