ساهمت الاستراتيجية التي نهجتها المملكة، عبر تحرير النقل الجوي سنة 2004 وتوقيع اتفاق الأجواء المفتوحة مع الاتحاد الأوروبي نهاية 2006، إلى ارتفاع العدد الإجمالي للمسافرين على المستوى الجوي سنة 2016 إلى 18.2 مليون مسافر. وحسب العرض الذي قدمه وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي محمد ساجد، بالمجلس الحكومي، صباح اليوم الخميس، فقد ساهم ذلك أيضا، في "تحسن أداء العرض الجوي بشكل واضح إذ وصل عدد المسافرين في الرحلات الدولية 16.3 في المائة، فيما بلغ عدد المطارات الأجنبية المرتبطة بالمغرب 120 مطارا سنة 2016". وتجاوز رقم معاملات القطاع 115 مليار درهم،فيما "تجاوزت المداخيل بالعملة الصعبة 64.2 مليار درهم، أما مناصب الشغل المباشرة وغير المباشرة المرتبطة بالقطاع فقد بلغت 2.5 مليون منصب". وأبرز الوزير خلال العرض ذاته، أن "القطاع كان له دور مهم في اقتصاد عدد من المناطق بالمملكة، فعلى مستوى مراكش مثلا حقق 43 في المائة، وأكادير 33 في المائة، فاس-مكناس 20 في المائة طنجة 13 في المائة". كما ساهم القطاع، حسب العرض ذاته، بحوالي 7 في المائة من الناتج الداخلي الخام، وهي" مؤشرات دالة تنطلق من أن المغرب تجاوز سنة 2016، 10.3 مليون سائح بعد أن كان في 9.3 مليون، ومن المتوقع أن تصل هذه السنة إلى 11 مليون سائح، ليبقى الرقم محتشما رغم تحقيق المغرب لتطور ملموس بالمقارنة مع الوجهات السياحية الأخرى، وهذا يظهر من خلال نسبة الملء في الفنادق والمنشئات السياحية التي تصل إلى 40 في المائة فقط".