كشفت صحيفة تايمز البريطانية أن السلطات الهندية شطبت معلم "تاج محل" المشهور، أحد عجائب الدنيا السبع، من دليلها السياحي، بسبب تشييده على أيدي المسلمين. وقالت الصحيفة إن المعلم المشهور ومقصد السياح في الهند حذف بطريقة غامضة من كتيب مناطق الجذب السياحي المحلية، وسط نزاع قبيح بسبب تراثه الإسلامي. وبينت التايمز في التقرير الذي ترجمته صحيفة "عربي21" اللندنية، أن تاج محل حذف من الكتيب الذي أصدرته حكومة ولاية أوتار براديش. وقال يوجي أديتياناث -رجل الدين الهندوسي المتطرف الذي يدير الولاية الشمالية- إن الضريح الرخامي الأبيض في مدينة أغرا لا يعكس الثقافة الهندية. وأعرب أديتياناث عن أسفه إزاء إهداء النماذج المصغرة لمبنى تاج محل للزوار الأجانب وأشارت إلى أنه يتم تشجيع زوار الولاية على زيارة مناطق الجذب السائدة في الهندوسية، مثل معبد ماثورا ومصاطب غاتس فاراناسي على ضفاف نهر الغانج. وقد أدانت أحزاب المعارضة حذف المعلم المشهور، وعدت ذلك تعصبا تجاه الأقليات الدينية من قبل حكومة ناريندرا مودي. وقال ابهيشيك مانو سينغفي المتحدث باسم حزب المجلس المعارض: "إذا تم استبعاد تاج محل من كتيب السياحة ستكون هذه مزحة مأساوية، فهذا تمييز ديني واضح في غير محله تماما". وبُني ضريح تاج محل، في القرن السابع عشر من قبل الإمبراطور المغولي "شاه جاهان" في ذكرى زوجته الراحلة "ممتاز محل"، ويعد الآن واحدا من أروع أمثلة الهندسة المعمارية الهندية الإسلامية.