تعيش المدرسة الوطنية العليا للكهرباء والميكانيك بمدينة الدارالبيضاء على صفيح ساخن، بسبب احتجاج عشرات الطلبة ضد ما اعتبروه "منعهم من التسجيل"، بسبب عدة إجراءات وتغييرات جديدة في القانون الداخلي للمؤسسة، أبرزها الرفع من رسوم التسجيل بإضافة 500 درهم، وإجبار أولياء أمور الطلبة على توقيع التزام دون الاطلاع على مضمونه. ويشتكي طلبة المدرسة المذكورة من عدم تسوية ملفهم من طرف الإدارة رغم الاحتجاج ومرور أكثر من شهر على موعد انطلاق الموسم الدراسي الجديد، مما يجعل مستقبل عدد منهم مجهولا. واحتج أمس الإثنين العشرات من آباء وأولياء أمور الطلبة المتابعين دراستهم ب ENSEM، بالمؤسسة احتجاجا على التغييرات التي أقدمت عليها الإدارة والتي يراها الرافضون لها "تعسفية"، وكذا على وضع مستقبل أبنائهم من المجهول. ويشار إلى أن المدرسة المذكورة اختتمت موسمها الدراسي الماضي على وقع احتجاجات انتهت بإخلاء المدرسة نهائيا من طلبتها، متهمين الإدارة ب"نهج سياسة انتقامية ضد الطلبة والضغط عليهم للمطالبة بتراجع الجامعة عن قانون تقنين التكوين المستمر". وأفاد بيان لمكتب الطلبة، توصلت جريدة "العمق المغربي" بنسخة منه، أن المؤسسة تعيش "أوضاعا كارثية جراء هيمنة التكوين المستمر على التكوين الأساسي"، مشيرا إلى أن جامعة الحسن الثاني تدخل لحل المشكل بإصدار قانون تقنين التكوين المستمر، وهو ما أثار غضب الإدارة. وأوضح الطلاب أنهم مستمرون في احتجاجاتهم منذ أزيد من 20 يوما للمطالبة ب"حقوقهم القانونية المسلوبة"، لافتين إلى عدم تلقيهم أي اهتمام من إدارة المؤسسة. وأضاف البيان ذاته، أن الإدارة التجأت إلى سلب الطلبة المهندسين أبسط حقوقهم المشروعة انتقاما من القانون الجديد، منددين بما اعتبروه "إقصاء الزيارات الميدانية للشركات التي تعتبر حجر أساس في تكوين الطالب المهندس"، و"منع طلبة السنة الثالثة من الاستفادة من وجباتهم الغذائية". واستنكر طلاب المؤسسة "رفض منح تسكين جمعية الطلبة المهندسين، وعرقلة الأنشطة الموازية للدراسة، ومنع الأندية من الاستفادة من الميزانية المخصصة لها من طرف الجامعة"، حسب البيان ذاته. وأشار المحتجون، إلى أن "الإدارة تستهتر بصحة الطلبة بعد تسمم أزيد من 100 طالب، إضافة إلى اختناق طالبات مهندسات في حريق شب بمطعم المؤسسة، دون أن توافي الطلبة ولو بتقرير عما حدث".