في أول تعليق له على طرد السلطات التونسية للأمير هشام الذي كان مدعوا للمشاركة في ندوة حول الانتقال الديمقراطي، قال الكاتب والباحث المغربي حسن أوريد، إن "ما أقدمت عليه السلطات التونسية خطأ حقوقي وسياسي وأخلاقي، في حق تونس بدرجة أولى، وما تجسده من رمز". واعتبر أوريد في مقال له بعنوان "ليس دفاعا عن الأمير هشام"، أن ذلك "لو أنه حدث في بلد غير تونس لكان مرّ مرور الكرام. تونس ليست بلدا فقط، بل فكرة. فكرة مُشعّة عبر التاريخ"، مضيفا أن "تونس ليست بلدا عاديا، وزاد من تميزها أنها صارت راعية لوليد، استهل ضاوي الجسد، ضعيف البنية، في سياق مضطرب، هو الربيع الديمقراطي". الناطق الرسمي باسم القصر الملكي سابقا، أوضح أن محبي تونس والغيورين على الانتقال الديمقراطي فيها وفي العالم العربي لم يفهموا، "ما أقدمت عليه سلطاتها من طرد الأمير هشام بن عبد الله العلوي كي لا يشارك في ندوة فكرية، وليس في مؤتمر سياسي مناوئ لخيارات تونس وتوجهاتها..". وتابع أوريد قائلا: "للأمير مواقف سياسية مزعجة، ليس بالضرورة موضع إجماع، في بلده وخارجه، وله رُؤى مثيرة للجدل، ولكنه باحث مشهود له بالمعرفة، له تحليلات حصيفة تُبِين عن سعة معرفة وعن دراية دقيقة، خاصة في قضايا العالم العربي. ليس لأي أحد أن يشاطره أفكاره وتحليلاته، ولكن لا شيء يمنع أن يُعبّر عنها، ولمن يعارضها أو يخالفها أن يقارعها".