بعد أزمة انفجار هواتف "غالاكسي نوت 7"، دقّ استطلاع للرأي، أجري بين مستخدمي سامسونغ، ناقوس الخطر لدى الشركة، بعدما أظهر أن نسبة كبيرة من هؤلاء لن يشتروا مجددا أيا من الهواتف التي تنتجها سامسونغ في المستقبل. وأجري الاستطلاع عبر منصة "براندينغ براند" للتجارة الإلكترونية، وقد شمل آراء حوالي 1000 مستخدم بين 11 و12 أكتوبر الحالي. وقال 40 في المئة من المستطلعة آراؤهم إنهم لم يشتروا أيا من هواتف سامسونغ المستقبلية، بعد حوادث الاحتراق في "نوت 7"، والتي انتهت باستسلام الشركة وإعلان إيقاف إنتاج الهاتف ومنع بيعه في الأسواق العالمية. وعلى الرغم من صغر الشريحة، التي أجري عليها الاستطلاع، فإن نسبة 40 في المئة هي رقم كبير يهدد بخسائر كبيرة للشركة في المستقبل من جراء إحجام الناس عن شراء أجهزتها. هذا بالإضافة إلى الخسائر الكبيرة التي تكبدتها في أزمتها الحاية. فمنذ بداية ظهور مشاكل احتراق البطارية في هاتف "غالاكسي نوت 7" خسرت الشركة الكورية الجنوبية 7 مليارات دولار بعد التراجع الكبير الذي شهدته أسهمها في البورصة. وبعد تفاقم أزمة "غالاكسي نوت 7" وتزايد حالات احتراق الأجهزة بسبب البطارية، اضطرت الشركة إلى إعلان سحب منتجاتها من الأسواق مع استبدالها بأجهزة جديدة باعتبارها "آمنة" ولا تحتوي الخلل في البطارية الذي يتسبب بحوادث الاحتراق. وكلّف سحب هذه الأجهزة الشركة خسارة كبيرة، حيث كشفت مؤسسة "فاكتست"، المتخصصة في مجال البيانات المالية، أن سامسونغ خسرت نحو 26 مليار دولار من قيمتها السوقية بعد إعلان سحب منتجات "غالاكسي نوت ". وبعد عملية الاستبدال استمرت حوادث احتراق الأجهزة، ووجدت الشركة نفسها في موقف حرج واضطرت أخيرا للاستسلام وإعلان إيقاف إنتاج الهاتف الجديد وكذلك التوقف عن بيعه في الأسواق، مما سيكلفها خسارة 17 مليار دولار، حسبما توقع محللون.