اعتبرت هيئة التضامن مع الصحافي حميد المهدوي، أن الحكم الصادر في حق الصحافي حميد المهداوي، من طرف محكمة الاستئناف بالحسيمة فجر أمس الثلاثاء، "جائر صدر عن قضاء غير مستقل في سياق اعتقال سياسي تعسفي، تلته محاكمة غير عادلة بتهم ملفقة، وفيه إساءة كبيرة لسمعة المغرب وسيكون له انعكاس في ترتيب بلدنا في مجال حرية الرأي والصحافة والتعبير". وأضافت الهيئة في بلاغ توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أنه في "الوقت الذي كان الجميع ينتظر الإفراج عنه لزيف التهم المنسوبة إليه ولعلم الكل بالسياق الذي جاء فيه اعتقاله، يأبى القضاء المغربي إلا أن يشهد على نفسه مرة أخرى بعدم الاستقلالية فرفع الحكم الابتدائي الجائر أصلا من ثلاثة أشهر إلى سنة كاملة سجنا نافذا". وأعلنت الهيئة، رفضها "المطلق لتسخير القضاء في تصفية الحسابات الضيقة مع الصحفيين المستقلين، ومع كافة المعارضين والمناضلين من أجل دولة الحق والقانون والديمقراطية وحقوق الإنسان". وحملت الهيئة حسب البلاغ ذاته، "الجهات المعنية كامل المسؤولية عن هذا الحكم وعواقبه وتوابعه، وعن الوضعية الصحية لحميد المهدوي خصوصا بعد إعلانه الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام احتجاجا على الحكم الظالم". ودعت "كافة الغيورين إلى "تحمل مسؤوليتهم التاريخية في وقف هذه الردة الحقوقية التي تعيشها البلاد، والتحرك الجاد والمكثف للإفراج الفوري عن الصحفي حميد المهداوي وكافة المعتقلين جورا في السجون، ووقف كافة أشكال التضييق عن الإعلاميين والحقوقيين والسياسيين والأكاديميين، والهيئات المعارضة والجمعيات والمنظمات، من أجل مغرب الديمقراطية وحقوق الإنسان" يقول البلاغ.