أثار تسجيل الفيديو الذي ظهر فيه "خريج التوك توك" على قناة الحياة المصرية، حفيظة العديد من مؤيدي الانقلاب، ودفعت عددا منهم للعودة إلى الأضواء بعدما غابوا عن الساحة في الفترة الماضية. وحقق لقاء مع سائق "التوك توك" على قناة الحياة المصرية، نسب مشاهدة عالية، وانتشر على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. وكان سائق التوك توك قال للإعلامي عمرو لليثي، خلال مقابلة ميدانية في أحد شوارع القاهرة، إن بلدا مثل مصر فيه برلمان ووزارات وأجهزة أمن داخلية وخارجية يعاني من أزمات كبيرة، يعد مشكلة كبيرة. وأوضح سائق التوك توك أن المواطن المصري قبل "انتخاب الرئيس"، كان يجد الرز ليأكل، لكن الآن الأوضاع صعبة والدولة تنفق الملايين على مشروعات قومية "لا حاجة لها". وقال إن الحكومة بدلا من الاهتمام بالمواطنين، أنفقت الملايين على احتفالية مرور 150 عاما على تأسيس البرلمان المصري. مصطفى في حالة ذعر وبدا المواطن المصري "مصطفى" في حالة ذعر من غضب المسؤولين في أعقاب الانتشار الواسع للفيديو،الذي عبّر فيه عن غضبه من أداء الحكومة والرئيس، ورفض في اتصال هاتفي مع موقع "هافينغتون بوست عربي"، أن يلتقي رئيس الوزراء المصري ومحاولا التورية حيال أوضاعه الاجتماعية ومحل إقامته. مصطفى قال في الاتصال الهاتفي المقتضب، إنه لا يرى نفسه بطلاً، ولم يرغب أن يأخذ الأمر هذا الحجم "الفيديو ما هو إلا كلمتان من القلب خرجوا للناس، ولهذا صدقوهم وأحسوا بهم، وهو مجرد تعبير عن مصلحة الناس والطبقات المتوسطة والتعبانة". وخلال الساعات الماضية، انشغل الإعلام المصري والشبكات الاجتماعية، بمصطفى، حيث لقى إشادة كبيرة بسبب ما وصفه نشطاء ب"شجاعته وكلماته التي عكست واقعا يعيش فيه أغلب المصريين". وقال إنه شاهد الحلقة بنفسه ولم يكن يتوقع إذاعة الفيديو، مضيفاً أنه لم يغادر منزله "أنا في بيتي وأخرج كالمعتاد لقضاء حاجاتي ولم يستوقفن أحد أو يسألني عن أي شيء". أخفى أسرته الزيارات الميدانية التي قامت بها مواقع إخبارية مصرية أمس الخميس، أكدت أن مصطفى أغلق شقته، وسافر إلى مسقط رأسه بمحافظة سوهاج، في حين قال آخرون إن السبب هو مرض زوجته. وتعجب مصطفى مما تردد عن رغبة رئيس الحكومة المصرية شريف إسماعيل في مقابلته، قائلا "لماذا يسأل عنى؟.. الحكومة حين تحب الوصول لأحد ما، لن تسأل (الإعلامي) عمرو الليثي ولا غيره عنه، ستعرف كيف تأتي به طوعاً أو كرهاً"، على حد وصفه، معتبراً أن حديث المسؤولين عنه نوعاً من البروباغندا و"الشو الإعلامي" للدولة. وقال إن تعليمه توقف عند المرحلة المتوسطة وإنه بدأ العمل سائق توك توك قبل فترة قصيرة. أذرع السيسي ينتقمون ومن بين المهاجمين كان الشيخ مظهر شاهين؛ الذي اتهم الإخوان بتدريب 2000 سائق توك توك لإشاعة اليأس وبث الروح الانهزامية بين المواطنين، على حد قوله. وقال شاهين في مداخلة هاتفية عبر فضائية "العاصمة" الخميس: "الإخوان لا يكتفون بافتعال الأزمات، بل يقومون باستغلالها لجعل المواطن يشعر بعدم الرضا عن الحكومة وعن الرئيس"، مرجعا أزمات السكر وألبان الأطفال إلى الإخوان. الهجوم لم يقتصر فقط على شاهين، بل انضمت إليه الممثلة نشوى مصطفى التي قالت عبر صفحتها على "فيسبوك": "حد يفهمه إنه يحمد ربه إنه شغال على توك توك بيمشي في شوارع فيها بيوت مش أطلال بيوت صواريخ العدو والحبيب بتدمر فيها، شوارع فيها ناس مش جثث مش لاقيه اللي يدفنها". وقالت الكاتبة الكويتية فجر السعيد: "بخلاف ما أراه في "تويتر" و"فيسبوك" من تأييد وتصفيق، أعتقد بأن من ساهم في نشر حديث سائق التوكتوك والترويج له والحديث عنه في صفحات الفيس والتويتر هدفه نشر الإحباط داخل الشعب المصري في هذا التوقيت تحديداً لتهيئة الشارع لما قرره الإخوان في نونبر القادم"، على حد قولها. ولمح الممثل خالد الصاوي إلى احتمال أن يكون الحديث مفبركا أو "لعبة مخابراتية" للتنفيس عن غضب الشعب، طبقا لتفسيرات مراقبين، فقال في تغريدة مقتضبة عبر حسابه الشخصي على "تويتر": "سواق التوك توك هايل! هو رتبته إيه"؟ كذلك شنت الإعلامية إيتن الموجي، ابنة الممثل نجاح الموجي، هجوما حادا على السائق، مستخدمة بعض الألفاظ النابية، فقالت في تغريدة لها على "تويتر": "آه يابلد عاجبها دماغ سواق توكتوك، وبتحارب دماغ رئيس مخابرات حربية، احيه بالكيلو"، كما جاء في نص التغريدة. المصدر: عربي 21 وهافينغتون بوست عربي / العمق المغربي بتصرف