قررت أستاذة تدعى "فوزية حصاد" الدخول في اعتصام مفتوح أمام المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بصفرو احتجاجا على ما أسمته ب"سياسة الآذان الصماء التي تنهجها المديرية الإقليمية للتعليم في التعامل مع حقها في التعيين بمنصب يتلاءم وإطارها كأستاذة لمادة التربية الإسلامية بالتعليم الثانوي التأهيلي". ووصفت الأستاذة المعتصمة وضعيتها من خلال شعار رفعته أمام المديرية المذكورة بأنها "أستاذة التربية الإسلامية منذ 2011 موقوفة التنفيذ"، مشيرة إلى أنها منذ سنة 2011 وهي تراسل المديرية الإقليمية بصفرو بشأن إسنادها منصبا يناسب إطارها بناء على قرار تغيير الإطار لكن دون جدوى مع العلم أن جميع الحالات المشابهة تمت تسويتها قبل متم 2012، تضيف حصاد. وتساءلت الأستاذة المذكورة عن سبب استثنائها رغم أن الجماعة التي تعمل بها استقبلت ثلاث أساتذة لتغطية الخصاص الحاصل في نفس مادة التخصص، مؤكدة عزمها على مواصلة النضال واتخاذ خطوات نضالية جريئة قد تصل إلى خوض معركة الأمعاء الفارغة حتى تسوية الملف الذي استعصى على ثلاثة نواب إقليميين للتعليم بصفرو بحجة عدم وجود الخصاص في المادة. وأكدت المعتصمة على وجود مناصب شاغرة كل سنة تتم تغطيتها من خلال تكليفها تارة لتدريس التربية الاسلامية وتارة أخرى لتدريس اللغة العربية بالثانوي التأهيلي، مضيفة أن الأدهى والأمر أنه بعد خمس سنوات من التكليف بالثانوي التأهيلي واستقبال الإقليم لعدد من الأساتذة الجدد سواء الرسميين أو المتعاقدين تتوصل هذه السنة بجدول حصص لتدريس المستوى الأول الابتدائي بإيعاز من المديرة الإقليمية في ضرب صارخ لكل الأعراف والقوانين الجاري بها العمل في الميدان التربوي والتعليمي، تضيف الأستاذة. وقالت المتضررة إنها تقدمت بطعن إداري إلى مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة فاس – مكناس تخبره بما أسمته "خرقا قانونيا"، مستندة في ذلك على المادة 26 من النظام الأساسي لموظفي وزارة التربية الوطنية التي تنص على ضرورة تعيين أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي في مؤسسات الثانوي التأهيلي أو الإعدادي عند الاقتضاء، كما استندت على المذكرة رقم 15-594 الصادرة بتاريخ 8 شتنبر 2015 في شأن أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي العاملين بالسلك الابتدائي، والتي أقرت بضرورة إسناد مناصب تناسب إطار هذه الفئة بهدف تطوير الأداء المهني والرفع من جودة التعليم .