زارت أمينة أردوغان زوجة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يرافقها وزير الخارجية التركي شاويش أوغلو، معسكرات الروهينغيا المكتظة باللاجئين في بنغلاديش، اليوم الخميس، وذلك في ظل المواقف العربية التي لا تتعدى الإدانة في أفضل الحالات. وأعربت أمينة أردوغان عن تأثرها الشديد من وضع مسلمي إقليم أراكان بميانمار الذين لجأوا إلى أراضي بنغلاديش هرباً من مجازر جيش ميانمار والمتطرفين البوذيين. وقالت أمينة أردوغان خلال تجولها برفقة وفد تركي في مخيم "كوتوبالونغ" الذي يقطنه لاجئون من أراكان، داخل أراضي بنغلاديش، إنّه من غير الممكن تصديق ما يُروى عن المجازر التي تُرتكب في أراكان. وأضافت: "من غير الممكن لذي قلب، ألّا يتأثر وينفطر قلبه على معاناة مسلمي أراكان، أعانهم الله وألهمهم الصبر، فهذه المجازر تحصل أمام أنظار العالم أجمع". ودعت زوجة الرئيس التركي المجتمع الدولي إلى إيلاء المزيد من الاهتمام لمعاناة مسلمي أراكان، وحثت الجميع على تقديم المساعدات الإنسانية والعمل من أجل حل سياسي ينهي مأساة الروهينغيا. وأردفت أمينة أردوغان: "كلنا لدينا أولاد، ولا يمكن أن نتخلّى عن أطفال أراكان، كلنا مسؤولون عمّا يجري هنا، وأتينا إلى هذا المكان لنذكّر العالم بهذه المسؤولية، ونتمنّى من الجميع بذل جهود مضاعفة لإنقاذ مسلمي أراكان وأطفالهم". ويرافق زوجة أردوغان خلال الزيارة كل من نجلها بلال أردوغان، ووزيرة الأسرة والشؤون الاجتماعية فاطمة بتول صيان قايا، ومساعدة رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم لشؤون حقوق الإنسان روضة قاوقجي قان. ويضم الوفد التركي أيضًا رئيس وكالة التعاون والتنسيق (تيكا) سردار تشام، ورئيس إدارة الكوارث والطوارئ (آفاد) محمد غُللو أوغلو، ومدير عام الهلال الأحمر، إبراهيم ألطان، ومسؤولين آخرين. ومنذ 25 غشت المنصرم، يرتكب جيش ميانمار حملة عنف غير مسبوقة ضد مسلمي الروهينغيا في أراكان. ولا تتوفر إحصائية واضحة بشأن ضحايا تلك الإبادة، لكن المجلس الأوربي للروهينغيا أعلن، في 28 غشت الماضي، مقتل ما بين ألفين و 3 آلاف مسلم في هجمات جيش ميانمار بأراكان خلال 3 أيام فقط، بينما قالت الأممالمتحدة إن نحو 146 ألف شخص من مسلمي الروهينغيا لجأوا إلى بنغلاديش.