أعلنت هيلاري كلينتون تحملها المسؤولية عن هزيمتها في انتخابات الرئاسة لعام 2016 بالولايات المتحدة، وذلك في كتابها المقبل، ولكنها قررت الرد على انتقادات الرئيس دونالد ترامب ومنافسيها في الحملة والرئيس الروسي فلاديمير بوتن. وذكرت كلينتون في كتابها بعنوان "ما حدث" أن بيرني ساندرز، السناتور من فيرمونت، تسبب في "أضرار مستمرة" لحملتها الرئاسية، ورفضت الفكرة، التي أثارها نائب الرئيس جو بايدن بأنها لم تقم بحملة قوية بما يكفي للناخبين من الطبقة الوسطى. وقالت كلينتون: "بالعودة إلى أوجه القصور الخاصة بي والأخطاء التي ارتكبناها، أتحمل المسؤولية عنها جميعا، ويمكنكم إلقاء اللوم على البيانات أو الرسالة أو أي شيء تريدونه، لكنني كنت أنا المرشحة (…) كانت حملتي، كانت تلك هي القرارات التي اتخذتها". وذكرت شبكة "سى.إن.إن" الإخبارية، الأربعاء، أنها اشترت نسخة من الكتاب فى جاكسونفيل بولاية فلوريدا قبل طرح الكتاب في 12 سبتمبر المقبل. كما قالت كلينتون في كتابها إنها أخطأت في تقدير "مدى سرعة تحول الأرض تحت أقدامنا"، وحاولت القيام بحملة تقليدية"، بينما كان ترامب يدير برنامجا لتلفزيون الواقع، ما أدى بخبرة وبلا هوادة إلى إثارة غضب الأميركيين واستيائهم". وفي الانتخابات التمهيدية، بحسب كتاب كلينتون، كثيرا ما نصحها المستشارون بعدم التصدي لانتقادات ساندرز خوفا من إبعاد مؤيديه. ومع مضي الحملة قدما، شوه تحقيق مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك، جيمس كومي، في اختراق البريد الإلكتروني الخاص بها، بما في ذلك قراره أواخر أكتوبر بإرسال رسالة إلى الكونغرس بشأن التحقيق، صورتها كزعيمة قوية. وتساءلت كلينتون عما إذا كان رد أقوى من جانب الرئيس الأميركي، باراك أوباما، على تقارير التدخل الروسي في الانتخابات كان سيكون له أثر كبير. كما كتبت كلينتون أنها "مع الأسف" لم تحصل أبدا على فرصة لمواجهة بوتن شخصيا. وأضافت قائلة: "لم يكن هناك شيء كنت أتطلع إليه أكثر من أظهر لبوتن أن جهوده للتأثير على انتخاباتنا وتنصيب دمية صديقة قد فشلت (…) أعرف أنه يتمتع بكل ما حدث بدلا من ذلك، لكنه لم يحظ بالضحكة الأخيرة حتى الآن". من بين كتب كلينتون السابقة مذكراتها الصادرة عام 2003 "التاريخ الحي"، والتي نشرت عندما كانت عضوا في مجلس الشيوخ عن نيويورك، و"خيارات صعبة" لعام 2014، حول عملها كوزيرة للخارجية.