تمكنت مصالح الأمن بمفوضية الشرطة بمركز تنغير، بتنسيق مع سرية الدرك الملكي ببومالن دادس، السبت الماضي، من فك لغز جرائم سرقة خمس منازل بكل من تنغير وورزازات وبومالن دادس عن طريق كسر أقفال الأبواب والنوافذ والتسلل من الأسطح. وبحسب معطيات توصلت إليها جريدة "العمق"، فقد تمكنت مصالح الأمن من اعتقال متزعم العصابة وهو من ذوي السوابق القضائية في السرقة ويدعى "ع، إ" ويبلغ من العمر 35 سنة رفقة سيدة، في حين تم إصدار مذكرة بحث وطنية في حق متهم آخر يدعى "إ،م" في الأربعين من عمره وينحدر من منطقة الريش، نواحي إقليم ميدلت. وتمكنت مصالح الأمن من حجز بعض المسروقات بالسوق الأسبوعي لبومالن دادس بناء على إفادة أحد الضحايا، ليتم اعتقال الباعة حيث تعرف أحدهم على صورة أحد أفراد العصابة والذي تم اعتقاله بأحد دواوير تنغير رفقة سيدة يقيم معها علاقة غير شرعية، وعلى إثر ذلك استرجع مالك المنزل المسروق ببومالن دادس بعض المسروقات من ذهب وحاسوب. وكشف مصدر مطلع للجريدة، أن التحقيق استمر مع المتهم الرئيسي زهاء ثماني ساعات اعترف خلالها بسرقة منازل ببومالن دادس وورزازات وتنغير، غير أنه لا يزال يتستر على مكان تواجد مساعده، مضيفا أنه ستتم متابعة الباعة الذين اشتروا المسروقات في حالة سراح، وحدد يوم 7 شتنبر المقبل كتاريخ لأول جلسة بالمحكمة الابتدائية بورزازات. وتابع المصدر ذاته، أن الجناة كانوا يختارون المنازل بعناية خصوصا التي ظلت نوافذها مغلقة معتمدين على نظرية أن لا أحد يغلق نوافذ بيته في هذا الجو الحار، ليقوموا بمراقبة المنزل لساعات وبعض الأحيان لأيام لمعرفة تحركات الجيران وما إن كان هناك من شخص يتفقد تلك المنازل بين الحين والآخر. وتمكن الجناة بحسب المصدر ذاته، من سرقة مبلغ 8 آلاف درهم وأغطية وملابس ودفتر الحالة المدنية ودفتر الشيكات بمنزل بورزازات، في حين تم سرقة مجوهرات وحاسوب وملابس وأغطية وأواني وأوراق مالية من الأورو بقيمة 10 ملايين سنتيم، وبخصوص ثلاثة منازل بتنغير فالمسروقات ترواحت ما بين مبلغ مالي يقدر بعشر ملايين سنتيم وأغطية وأجهزة تلفاز وأواني. وماتزال مصالح الأمن تبحث عن متهم آخر يدعى "إ، م" بحوزته نصف المسروقات ويتحدر من مدينة الريش، ويبلغ من العمر 40 سنة، متزوج من منطقة "تاغزوت" بتنغير.