بعد الضجة التي أثارها شريط فيديو تداولته صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، يظهر إقدام ممرضين بسيارة إسعاف في مدينة طنجة، على إنزال مريض من سيارة الإسعاف لسحب نقوده من شباك البنك، خرجت وزارة الصحة ببلاغ تقدم فيها روايتها حول الموضوع. وأوضحت الوزارة أن الحادثة تعود إلى مساء يوم الخميس 24 غشت الجاري، حوالي الساعة 12 ليلا، حيث طلب شخص يحمل جنسية إسبانية، كان نزيلا بإحدى الفنادق بمدينة طنجة، سيارة إسعاف خاصة، لنقله إلى إحدى المصحات الخاصة قصد استشارة طبية، وبعد إجراء الفحص الطبي بهذه المصحة، تبين أن حالته لا تستدعي الاستشفاء، حينها طلب هذا الشخص أن ينقل إلى مدينة سبتة. وأضافت الوزارة في بلاغ لها، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، أن نقل المعني بالأمر إلى الشباك الأوتوماتيكي كان نزولا عند رغبته في سحب مبلغ من المال، خاصة أن حالته الصحية، بعد الاستشارة الطبية، كانت لا تدعو إلى الاستشفاء، حسب المسؤول عن سيارة الإسعاف التابعة للقطاع الخاص. ولذلك فإن المديرية الجهوية للصحة بجهة طنجةتطوانالحسيمة تؤكد أن سيارة الإسعاف غير تابعة لوزارة الصحة، بل هي تابعة للقطاع الخاص المرخص لها من طرف الجماعة الترابية طبقا لمقتضيات القانون. كما أن مصالح المديرية الجهوية للصحة لم تتوصل بأية شكاية في الموضوع. وأوضحت الوزارة أنها راسلت الجماعة الترابية المعنية، من أجل تعميق البحث واتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتة إلى أن الوزارة تقدمت بقانون جديد فيما يخص النقل الصحي، يلح على ضرورة توفر سيارات الإسعاف الطبي على مواصفات مضبوطة وتجهيزات بيوطبية أساسية، إلى جانب الموارد البشرية المختصة بحسب الحالة الصحية للمريض وغيرها من الضوابط والإجراءات الواجب توفرها في النقل الصحي. وأشارت إلى أن هذا القانون يستوجب جعل الترخيص والتتبع والمراقبة من اختصاص وزارة الصحة وليس من اختصاصات الجماعة الترابية، حسب البلاغ ذاته. وكان شريط فيديو نشره نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أظهر إقدام المسؤولين عن سيارة الإسعاف على نقل مريض بسريره إلى صرّاف آلي لسحب نقود من أجل دفع تكاليف النقل نحو المستشفى، وهو ما اعتبره معلقون "فضيحة".