قال الصحفي عبد الباري عطوان، إن هناك من يقول إن العماري خسر دوره في اللعبة السياسية المغربية بعد فشل حُصول حزبه على المرتبة الأولى في انتخابات أكتوبر عام 2016، وعدم إلحاق الهزيمة بغريمه بن كيران وحزبه. وأوضح عطوان في مقال رأي كتبه بمناسبة مشاركته في ندوة على هامش فعاليات مهرجان تويزا بطنحة، أن "هناك من يَجزم بأن عدم سيطرة العماري على الحِراك في الحسيمة والريف عُمومًا، هو السبب الحقيقي الذي عكّر مياه علاقاته مع العاهل المغربي، وصديقه عالي الهمه، رجل القصر القوي". وأضاف عطوان أن العماري قال له "إن سبب استقالته هو أنه يريد أن يكون حُرًّا طليقًا، دون قيود الزّعامة الحزبيّة، وأن العاهل المغربي انتقد في خِطاب العرش قادة الأحزاب "المُزمنين" ودَورهم في الرّكود السياسي الحاصل، وأراد أن يُقدّم المثل والقُدوة في الاستقالة من زعامة الحِزب، مُفسحًا المجال للآخرين". وأكد عطوان أن معظم من التقى بهم في طنجة لم يقتنعوا بهذا التبرير الذي قدمه العماري، واعتبر بعضهم أن الرجل يَشعر بأن الدولة المغربية العريقة طعنته في الظهر، وقالوا "فتّش عن أخنوش". وتابع عطوان في مقال طويل تحدث فيه عن ثلاثة أحداث تشغل بال الرأي العام بمدينة طنجة، من بينها قضية حراك الريف وزيارة العاهل السعودي للمدينة، قائلا إنه "إذا كان السيد العماري اختفى حزبيًّا، واستمر جهويًّا، فإن مُعظم من التقيتهم أكّدوا لي أن بن كيران عائدٌ لا محالة، فهذا الرجل ضد التهميش، ومُحصّن ضد الإقصاء، ومن يَعتقد أنه انتهى فهو مُخطئ، وسيَعود إلى المسرح السياسي بشكلٍ أقوى، وفي المُستقبل المَنظور، فما زال يتمتّع بشعبيّةٍ قويّةٍ، وهذه الشعبية تتعزز في ظِل حالة "الغُموض" و"عدم الاستقرار".