وجهت شبيبة العدالة والتنمية، رسالة شكر وامتنان إلى الناشطة اليسارية لطيفة البوحسيني على مشاركتها في فعاليات الملتقى الوطني الثالث عشر للشبيبة الذي اختتم أمس السبت، واصفة إياها ب"المناضلة الصلبة"، وذلك في وقت وجه فيه محمد يتيم، عضو الأمانة العامة للحزب، انتقادات إلى البوحسيني بسبب المواقف التي عبرت عنها في الملتقى. واعتبرت الشبيبة في بلاغ لمكتبها الوطني اليوم الأحد، اطلعت جريدة "العمق" على نسخة منه، أن ملتقاها الوطني "شكل حدثا سياسيا وشبابيا وطنيا بارزا، وحقق نجاحا كبيرا على جميع المستويات"، واصفة الملتقى بأنه "مدرسة للالتقاء مع كل الديموقراطيين في بلدنا العزيز على طريق الدفاع عن الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية". وعبرت الشبيبة عن تقديرها لكل "من ساهم في نجاح هذا الملتقى دعما وتنظيما وتأطيرا"، مقدقمة الشكر للسياسيين والمفكرين والحقوقيين والفنانين الذين ساهموا في تأطير ندوات هذا الملتقى من داخل الحزب وخارجه، مخصصة بالذكر عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة التونسية، سعيد خالد الحسن، عبد الله ساعف، عبد الأحد الفاسي، محمد الزهاري، عبد النبي الحري. كما كان لافتا في بلاغ الشبيبة، إضافة عبارات من قبيل "المناضلة الصلبة" و"المناضل الفذ" في وصف لطيفة البوحسيني، وعبد الصمد بلكبير، اللذان تعرضا لانتقادات من طرف محمد يتيم، كما قدمت شبيبة الحزب الشكر لعادل بنحمزة، الناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال، على مشاركته في الملتقى. وأثار مقال لمحمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير الشغل والإدماج المهني في حكومة العثماني، انتقادات لاذعة من طرف بعض قادة حزبه ومجموعة من الأعضاء، حيث قدمت البرلمانية آمنة ماء العينين اعتذارا إلى البوحسيني وطارق اللذان هاجمهما يتيم، معتبرة أن حزب العدالة والتنمية "ليس محفظا في اسم أحد، وليس في ملك مناضليه ولا قياداته"، فيما تساءل حسن حمورو عضو المجلس الوطني للحزب، عن مبدأ "التعاون مع الغير على الخير" الذي أصل له يتيم، قائلا: "هل هذا "الخير" أصبح هو بضع حقائب وزارية في حكومة "انقلابية" على نتائج الانتخابات؟". وهاجم يتيم شخصيات يسارية تدعم حزب العدالة والتنمية، وهم لطيفة البوحسيني وحسن طارق وعبد الصمد بلكبير، بسبب "بحثهم في العدالة والتنمية عن الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفي أمينه العام المهدي بنبركة، أو ابراهام السرفاتي"، وفق تعبيره، متهما شبيبة حزبه التي استضافت بعضا من هذه الشخصيات، بارتكاب "انزلاقات" في ملقتاها الوطني الذي اختتم أمس السبت بفاس. وقال يتيم في مقال نشره على الموقع الرسمي لحزبه تحت عنوان: "ملتقى الشبيبة.. ومدرسة العدالة والتنمية"، إنه "إذا كانت المناضلة الغيورة البوحسيني أو حسن طارق أو عبد الصمد بلكبير لهم رأي آخر أو يبحثون في العدالة والتنمية عن ذلك الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفِي أمينه العام عن المهدي بن بركة، أو ابراهام السرفاتي، فليس حزب العدالة والتنمية الذي خشية أن ينعت ب"المخزنية" سيرضى لنفسه أن يضطلع بدور كاسحة ألغام، ولا بالذي سيتطوع بالعودة بالبلاد إلى تاريخ تنازع وصدام مع الملكية أكل فيه أوفقير الثوم بفم حركة بلانكية وأنتجت سنوات رصاص كان يضرب في الاتجاهين". وفي ردها على الانتقادات التي وجهها إليها محمد يتيم، قالت الناشطة اليسارية لطيفة البوحسيني، إن هناك بعض "السياسيين" ممن يتوفرون على "كفاءة" وحيدة وواحدة، هي تلك المتعلقة بالسب والقذف، وفق تعبيرها. واعتبرت الكاتبة والحقوقية في تدوينة لها اليوم الأحد، تحت عنوان "كفى فقرا سياسيا ويتما روحيا أيها السيد محمد يتيم"، أن يتيم الذي وصفته ب"المتيم في عشق الكرسي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، خصوصا في سياق تردي حقيقي للوضع السياسي ببلادنا، يضيق صدره من النقد الموجه له ولأمثاله ممن قبلوا المشاركة في أغلبية حكومية مغلوب على أمرها".