شيعت في القدس الغربية جنازة شمعون بيريز الرئيس التاسع "لإسرائيل" وآخر قادتها المؤسسين، بحضور تسعين وفدا دوليا، بينما شارك من العرب الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى جانب وفود من الأردن ومصر والمغرب. ودفن بيريز في مقبرة "عظماء الأمة" على "جبل هرتسل" بين رئيسي الوزراء الراحلين إسحق رابين وخصمه اليميني إسحق شامير. وشارك في التشييع الرئيسان الأميركي باراك أوباما والفرنسي فرانسوا هولاند وعدد من ملوك وأمراء وقادة دول العالم. وخلال كلمة في المراسم، أثنى أوباما على مشاركة الرئيس الفلسطيني في الجنازة، وقال إن وجوده في مراسم تشييع الرئيس "الإسرائيلي" السابق يذكر بأن العمل من أجل السلام يجب أن يستمر. كما صافح رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتنياهو الرئيس الفلسطيني، ونشر المتحدث باسم نتنياهو تسجيلا على موقع تويتر، يقول فيه عباس لنتنياهو إنه سعيد لرؤيته، بينما شكر نتنياهو وزوجته سارة الرئيس الفلسطيني على حضوره. من جهته، قال مراسل الجزيرة في القدس إلياس كرام إن الجنازة شكلت مظاهرة عالمية تأييدا للسلام ولحل الدولتين، مضيفا أنها حملت رسالة لمن يقفون اليوم على رأس الحكومة "الإسرائيلية" وفي مقدمتهم نتنياهو "الذي يتعنت في المضي قدما في عملية السلام". وفرضت إسرائيل إجراءات أمنية مشددة، ونشرت نحو ثمانية آلاف من أفراد الشرطة، وأغلقت الطريق السريع الرئيسي بين مطار تل أبيب والقدس من حين لآخر حتى يمر موكب أوباما. وتجمع ما يصل إلى خمسين ألف "إسرائيلي" أمام البرلمان أمس الخميس لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمان بيريز الملفوف بعلم "إسرائيل". المصدر: الجزيرة + وكالات