نفت المملكة العربية السعودية ومملكة البحرين، اليوم الأربعاء، صحة الأنباء التي تفيد باستخدام الخطوط الجوية القطرية لأجواء البلدين. وذكرت الهيئة العامة للطيران المدني السعودي في بيان أوردته وسائل إعلام محلية أن "ما يتم تداوله حول استخدام الطائرات القطرية للمجال الجوي لبعض دول المقاطعة ومنها المملكة غير صحيح". وقالت الهيئة "مازلنا مستمرين في المقاطعة ومنع الطائرات المسجلة بقطر من استخدام مطارات المملكة وعبور أجوائها"، مذكرة بأن "أجواء المملكة من جهة الغرب أجواء سيادية وقطر ممنوعة من عبورها". وأشار بيان الهيئة إلى أن الدول المقاطعة لقطر عكفت منذ البداية على إيجاد طرق جوية إضافية لتخفيف اختناق الحركة الدولية وضمان سلامتها. من جهتها، أكدت هيئة شؤون الطيران المدني البحرينية، في بيان مماثل، أن "ما تم نشره وتداوله من أخبار بخصوص قيام مملكة البحرين بفتح مجالها الجوي للخطوط القطرية اعتبارا من يوم أمس "غير صحيح ومخالف للواقع". وأوضح البيان الذي أوردته وكالة الأنباء البحرينية (بنا) أن "الأجواء الوطنية السيادية لمملكة البحرين مغلقة في وجه الطائرات المملوكة والمسجلة في دولة قطر، وأن جميع الممرات الجوية فوق أعالي البحار مفتوحة للملاحة الجوية بكافة انواعها من 11 يونيو 2017 ولم يطرأ عليها أي تغيير". وذكر البيان بأن هيئة شؤون الطيران المدني، قامت "بتنفيذ الإجراءات التي تم اتخاذها بتعاون وتنسيق مع مكتب منظمة الطيران المدني الدولي الإقليمي بالقاهرة من أجل تعزير السلامة الجوية فوق المياه الدولية، والتي تضمنت تخصيص مسارات طوارئ اضافية فوق أعالي البحار في اقليمالبحرين، لضمان سلامة الحركة الجوية فوق المياه الدولية، مبرزا أن هذه الإجراءات "لا تعني إطلاقا أن البحرين قد سمحت لمرور الطيران القطري فوق أجوائها السيادية". وكانت الهيئة العامة للطيران المدني في قطر قد أفادت في بيان أمس، بأن الرحلات الجوية من وإلى قطر بدأت، أول أمس الاثنين، في استخدام مسارات دولية جديدة، موضحة أن المسارات التي تم تفعيلها أمام حركة الطيران القطري والعالمي من وإلى قطر اعتمدت من قبل المجلس التنفيذي للمنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) خلال اجتماعه الاستثنائي الأسبوع الماضي. ونقل البيان عن رئيس الهيئة عبد الله بن ناصر السبيعي، تأكيده أن "أغلب المسارات التي طلبتها دولة قطر من المنظمة الدولية للطيران المدني تم تشغيلها سواء في الخليج العربي أو بحر العرب وخليج عمان". يذكر أن المجلس التنفيذي لمنظمة (إيكاو) كان قد قرر، خلال جلسة استثنائية عقدها الأسبوع الماضي في مقره بمونريال، تخصيص ممرات طوارئ للطائرات (من وإلى قطر) وذلك استنادا للمادة رقم (54 ان) من اتفاقية شيكاغو للطيران المدني الدولي لسنة 1944