رغم قلة الإمكانيات وغياب الدعم، نجح نادي أمل أكادير لكرة اليد في التألق وتحقيق النتائج الإيجابية، بل صنع لنفسه مكانا بين أقوى الأندية الوطنية في هذه الرياضة، بصعوده هذا الموسم إلى القسم الوطني الأول، وخلق لنفسه طريقا تملؤه الأحلام منذ تأسيسه سنة 2006. حلم تحقق ونجح أمل أكادير لكرة اليد في تحقيق حلم الصعود إلى القسم الوطني الأول بعدما فاز بلقب بطولة القسم الوطني الثاني برسم الموسم الرياضي 2016/2017 عندما حقق الانتصار في المباراة التي جمعته بفريق نادي رياضات الراشيدية بالقاعة المغطاة ببرشيد، بحصة 42 مقابل 35 . ويعتبر نادي أمل أكادير لكرة اليد من الأندية التي أمنت بحلم الوصول إلى دائرة الكبار منذ أول وهلة، حيث التحق النادي بعصبة سوس ماسة درعة منذ السنة الأولى من تأسيسه، ولعب حينها ضمن أندية القسم الوطني الثالث قبل أن يتأهل إلى القسم الوطني الأول بالعصبة سنة 2011. إدارة جديدة ونفس جديد في سنة 2013، انتخب النادي جمال حما رئيسا جديدا خلفا لرشيد جبار الذي قاد مرحلة التأسيس والبناء، وعمل حما على توسيع قاعدة الممارسين بفتح المجال لمختلف الفئات العمرية التي تشارك في الدوريات المحلية والجهوية والوطنية، وكذا في المنافسات التي تنظمها العصبة إلى جانب البطولة الوطنية. استمر تألق النادي مع تسجيل نتائج متدبدبة في أحيان أخرى، لكنه حافظ على قوته كفريق منظم يسعى لحصد الألقاب من خلال جهد يبذل من طرف المكتب المسير والطاقم التقني، جهد أوصل الفريق في الموسم المنصرم إلى صدارة القسم الوطني الثاني شطر سوس ماسة بدون هزيمة، وتأهل إلى الإقصائيات المؤهلة إلى القسم الوطني الأول، حيث تمكن خلالها من تحقيق الفوز في جميع المباريات لينال لقب بطل المغرب في القسم الوطني الثاني عن المجموعة الرابعة. إكراهات وتطلعات رغم النتائج والانجازات التي حققها أمل أكادير مؤخرا إلا أنه يبقى يعاني من مجموعة من الاكراهات المتمثلة بالدرجة الأولى في غياب الدعم والمستشهرين، رغم مجهودات المكتب المسير في هذا الإطار، إضافة إلى عدم توفره على ملعب خاص للتداريب، إذ يجري تداريبه حاليا بالهواء الطلق وعلى أرضية صلبة، ولا يستفيد إلا من حصة واحدة داخل القاعة المغطاة بحي القدس. ويتميز النادي السوسي بتوفره على لاعبين صغار في السن، والذين تدرجوا بالفئات العمرية، تعقد عليهم الآمال للذهاب بعيدا في هذه الرياضة وتمثيل كرة اليد السوسية أحسن تمثيل. ووفي تصريحه للجريدة قال عضو جمعية أمل أكادير رشيد جبار، إن الفريق يتطلع إلى الاستمرار في العمل القاعدي وتوسيع قاعدة الممارسين وخلق مدرسة في هذه الرياضة، إضافة إلى خلق شراكات مع القطاع الخاص والمجلس البلدي من أجل الحصول على موارد مالية إضافية. وأضاف جبار أن الفريق يطالب حاليا، بإنصافه من ناحية الحصص التدريبية بالقاعة المغطاة، ومن قبل المجلس البلدي وذلك بتخصيص منحة البطولة، وكذا بتخصيص دعم من الجامعة الملكية المغربية للعبة بخصوص المعدات الرياضية حسب عدد الممارسين والرخص. كما يطالب النادي من القطاع الخاص بتوفير دعم لكرة اليد و ذلك بإبرام عقود استشهار مع الفرق كرة، والاحتفاء بالمؤسسات الرياضية بالمدينة و بأبطالها ودعمهم من أجل المزيد من التألق.