اعتبر المؤرخ والمحلل السياسي المعطي منجيب أن البلاغ الذي أصدره أمس الديوان الملكي من أجل الدفاع عن فؤاد عالي الهمة ضد تصريح للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية قال فيه إن الهمة هو من يقود الأصالة والمعاصرة خلف الستار، (اعتبر البلاغ) يهدف إلى الضغط على بنعبد الله من أجل ابعاده عن "الخطاب البنكيراني" والتحالف مع حزب العدالة والتنمية. وأوضح منجيب أن البلاغ يهدف أيضا إلى "خلق مشاكل لبنعبد الله داخل حزبه، لأن الكثير من الأحزاب أصبح للأعيان فيها قوة ضاربة، ومن منهم مع الأسف حزب التقدم والاشتراكية"، مشيرا أن ما فعله الديوان الملكي مع بنعبد الله هو الأمر الذي حاول فعله مع بنكيران والرباح، عندما تم تسريب أخبارا للصحافة تفيد أن الرباح يمثل تيارا داخل حزل العدالة والتنمية يمكن أن يتحالف مع الأصالة والمعاصرة. وأشار منجيب في تصريح لجريدة "العمق المغربي" أن الهمة كان عليه أن يصدر بلاغا باسمه الخاص مادام أن التصريح الصحفي الذي أدلى به بنعبد الله لم يذكر فيه اسمه مباشرة، وألا يزج باسم الملك في هذه القضية، مبرزا أن البلاغ يهدف أيضا إلى ايصال رسالة إلى الولاة والعمال ورجال السلطة مفادها أن شخص بنعبد الله غير مرغوب فيه. وأكد منجب أن شخص الهمة هو فعلا هو رمز التحكم في المغرب، وأن التصريح الذي أدلى به بنعبد الله صحيح ومنطقي، وأن شخص زعيم التقدم والاشتراكية أضحى مستهدفا نتيجة تحالفه مع بنكيران ونتيجة خطابه الذي بات قريبا من خطاب زعيم البيجيدي فيما يخص معارضة التحكم وتفعيل الدستور والفصل بين السلط وإعادة توزيع السلطة لفائدة الحكومة والبرلمان.