تحتضن مدينة بوذنيب الدورة الرابعة لمهرجان الثقافة الشعبية للواحات، الذي ينظم من طرف جمعية إعادة بناء وتنمية قصر أولادعلي، بمساهمة من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة بدرعة تافيلالت، وذلك أيام 21 و22 و23 يوليوز الجاري، تحت شعار "الثقافة الشعبية: دعامة أساس لحوار الثقافات". وأوضح بلاغ للجهة المنظمة، توصلت "العمق" بنسخة منه، أن هذه "التظاهرة الفنية الثقافية السنوية، التي تحتفي بقصر بوذنيب كضيف شرف لهذه الدورة، تعنى بالنبش في مختلف تلاوين التراث الثقافي الشعبي في الواحات، من خلال إقامة معارض تراثية للصناعة التقليدية إحياء سهرات فنية أصيلة، وتقديم لوحات من فلكلور واحات المغرب، إلى جانب" يضيف البلاغ "ندوات وجلسات نقاش تتناول مواضيع ذات علاقة بسؤال الصيانة والمحافظة على التراث المادي واللامادي وسبل تنمية المجال والإنسان بالواحات". وتسعى فكرة المهرجان، حسب ذات المصدر، إلى إبراز الخصوصية الثقافية والتراثية والفنية التي تطبع الشخصية الواحية المغربية، لأجل خلق إشعاع ثقافي تنموي تستثمر فيه كل المؤهلات الاقتصادية والاجتماعية والسياحية للواحة، بغية تشجيع الاستثمار المادي واللامادي بها والالتزام بعدم تركه خلف اللثام، كما يهدف إلى " الرفع من قيمة الثقافة الشعبية للواحات وجعلها منطلقا ومدخلا لحوار الثقافات، والتعريف بها وبتقاطعاتها وضروبها كإرث حضاري وثقافي للقاطنين بواحات كامل تراب المملكة المغربية، فضلا عن محاولة بعث هذا الموروث الفني الثقافي وترسيخ مضامينه في نفوس الناشئة، في أفق تثمينه وحماية وإشاعة مميزاته وخصوصياته" يورد البلاغ وحول برنامج هذه الدورة، أورد البلاغ نفسه، أنه يتضمن سهرات فنية شعبية كبرى من تنشيط كل من أحواش من ورزازات من فرق "الركبة" و"أقلال" و"دقة السيف" من زاكورة، و"باهبي" من تنجداد وبويدار و"هوبي" من بوذنيب، بالإضافة إلى" كناوة" في كل من الرشيدية والخملية، و"أحيدوس" من تالسينت، ويمثل مناسبة للمقارنة بين مميزات مختلف الواحات بالمغرب من حيث التراث والخصوصية الثقافية". وأضاف البلاغ "كما سيعرف المهرجان تنظيم ندوات حول "الماء في الثقافة الشعبية" بالإضافة إلى "التصوف في الثقافة الشعبية" بتنسيق مع مركز تافيلالت للدراسات والأبحاث وفرع جمعية العقد العالمي للماء بالرشيدية، فضلا عن أنشطة رياضية وثقافية تتثمل في سباق على الطريق وعروض للتكواندو وفنون الحرب، وكذا افتتاح معرض للفن التشكيلي، وتنظيم عروض إلقاء شعرية وزجلية طيلة أيام المهرجان". ويرتقب أن تنظم خلال ذات أيام الدورة، ورشات لفائدة أبناء القصر المقيمين والمهاجرين لمناقشة آفاق وسبل تنمية "أولادعلي"، إلى جانب عروض لشهادات حية حول تاريخ قصر بوذنيب، وتجسيد لتقاليد العرس البوذنيبي والإعلان عن لجنة علمية تتولى جمع التراث المحلي ببوذنيب وسيصدر في كتاب من طبع المديرية الجهوية لوازرة الثقافة والاتصال قطاع الثقافة بدرعة تافيلالت" حسب المصدر ذاته.