أقدمت عفيفة الجنان ابنة رجل الأعمل والميليادير محمد الجنان، صاحب ضيعات الجنان بأولاد برحيل بإقليم تارودانت، على طرد حوالي 28 عاملا من بينهم أربعة أطر، وذلك على إثر تشكيلهم لمكتب نقابي تابع للاتحاد الوطني للشغل من أجل المطالبة بتحسين ظروف عملهم وتسوية وضعيتهم الإدارية وذكرت شكاية توصلت بها جريدة "العمق" أن عفيفة الجنان "بعد أن أخذت زمام الأمور في ضيعات الجنان (ضيعة بلاد الرضا، ضيعة المغافرة، ضيعة نور سوس) بدأت بفرض سياسة الضغط على العمال والأطر من أجل إخراجهم من الضيعة بطريقة غير قانونية وذلك حتى لا يطالبوها بمستحقاتهم، علما أن أغلب العمال تفوق مدة عملهم بهذه الضيعات عشر سنوات ومنهم من تجاوز عشرين سنة". وأوضح العمال في شكاياتهم أنه بعد تشكيلهم لمكتب نقابي يضم أكثر من 170 منخرطا ومنخرطة في شهر نونبر 2015، ثم تكوين مكتب نقابي للأطر يضم 18 منخرطا بتاريخ 5 يناير 2016، بدأت صاحبة الضيعة توجه تهديدات للعمل والأطر، مشيرين أن مطالبهم لا تتعدى الحصول على "بطاقة الشغل وورقة الأداء والأقدمية وتسوية الوضعية بالضمان الاجتماعي والتصريح بالتاريخ الحقيقي للدخول للضيعات". وأضافوا أن ملفهم المطلبي يتركز أيضا "على احترام الكرامة وتوفير الجو المناسب للعمل بعيدا عن الاستفزازات النفسية، والزيادة في الأجور التي ضلت مجمدة منذ ما يزيد عن 6 سنوات والمنحة السنوية التي لم يتم دفعها لسنتين والمطالبة بمنحة العيد"، مشيرين أنهم عقدوا اجتماعين داخل الضيعة دون الوصول إلى أي نتيجة مع تسجيل غياب صاحبة الضيعة في مقابل حضور مدير الضيعة والذي قال بأنه لا يمكنه اتخاذ القرار. كما عقدوا اجتماعين بمندوبية الشغل مع تسجيل نفس الملاحظات، وكذا اجتماعين في إطار اللجنة الإقليمية مع تسجيل الملاحظات ذاتها، لتقوم بعدها المكاتب النقابية بتنظيم وقفة استنكارية لساعتين خارج وقت العمل أمام باب الضيعة بتاريخ 23 يونيو الماضي بعد أن أرسل البيان لإدارة الضيعة. وأكد العمال أنه بعد كل تلك الاجتماعات بدأت صاحبة الضيعة بطرد أعضاء المكاتب النقابية، حيث استهلت هذه السلسلة بطرد ستة أعضاء بتاريخ 13 يوليوز المنصرم، حيث رد العمال والأطر على ذلك بإضراب عن العمل لمدة 24 ساعة مصحوبا باعتصام بتاريخ 25 من الشهر ذاته، غير أن صاحبة الضيعة ردت على الإضراب بطرد عضوين من المكتب النقابي إضافة إلى 6 عمال تجاوز عمرهم ستون سنة لا يتوفرون على العدد الكافي من النقط التي تخول لهم الاستفادة من التقاعد. وأضافوا أن صاحبة الضيعة واصلت بعد ذلك استفزازاتها النفسية تجاه العمال والأطر حيت طردت 14 من العمال من بينهم إطار واحد، ليصل عدد الذين تم طردهم إلى حدود أمس الجمعة حوالي 28 مستخدما بالضيعات المذكورة من بينهم أربعة من الأطر و24 عاملا.