طالبت شبيبة حزب الاستقلال، بسحب موضوع ترتيب اللائحة الوطنية للشباب من يد اللجنة التنفيذية للحزب وإحالتها إلى اللجنة المركزية للشبيبة، "على غرار ما تم العمل به خلال 2011". وأعلن المكتب التنفيذي للشبيبة في بلاغ له اليوم الجمعة، توصلت جريدة "العمق" بنسخة منه، دعمه الكامل وبالإجماع، للكاتب العام للشبيبة عمر عباسي، ليكون وكيلا للائحة الوطنية للشباب، وذلك بعد أن كشف مصدر مطلع داخل الحزب ل"العمق"، أن حزب الميزان يتجه للحسم في تزكية نجل شباط على رأس لائحة الشباب. وكان مصدر مطلع قد كشف لجريدة "العمق"، أن الشبيبة الاستقلالية كانت تتجه نحو مقاطعة لائحة الشباب الوطنية التي سيقدمها حزب الاستقلال للانتخابات التشريعية المقبلة، احتجاجا على اختيار ابن الأمين العام، نوفل شباط، وكيلا للائحة. وأوضح المصدر أن "انتفاض" الشبيبة في وجه قيادة الحزب، جاء بعد كشف توجه "الميزان" لتزكية نجل شباط على رأس اللائحة الوطنية للشباب، يليه صهر حمدي ولد الرشيد وصيفا له، ونجل عباس الفاسي في المرتبة الثالثة، وابن أخت عبد الصمد قيوح رابعا. مصدر "العمق"، كشف أن طعونا قُدمت في الانتخابات الجهوية لاختيار مرشحي اللائحة الوطنية "بسبب خروقات كبيرة في عملية الانتخاب"، مشيرا إلى أن حالة غضب تسود بين أعضاء الشبيبة وسط مخاوف من عودة الاستقلال إلى "حزب العائلة". إلى ذلك، دعت منظمة الشبيبة الاستقلالية إلى انعقاد دورة استثنائية للجنة المركزية للمنظمة يوم الخميس 15 شتنبر، "لاتخاذ المواقف اللازمة اتجاه مجمل التطوات ذات العلاقة بتدبير الحزب للاستحقاقات الانتخابية". كما دعت في البلاغ ذاته، مجلسها المركزي إلى الانعقاد بشكل استثنائي يوم الأحد 18 شتنبر "لبحث سبل انخراط قوي في الاستحقاقات الانتخابية". وعبر البلاغ عن ثقة الشبيبة في "حكمة وتبصر قيادة الحزب في تدبير موضوع اللائحة الوطنية للشباب، بشكل لا يمكن أن يمس بمبادئ الديمقراطية الداخلية أو يترتب عنه مساس بهيبة وحرمة مؤسسات الحزب وهيئاته". كما أشارت الشبيبة إلى احتفاظها بحقها في الدفاع عن نفسها "ضد أي استهداف كيفما كان نوعه والأطراف التي يمكن أن تقف وراءه". يُذكر أن المكتب التنفيذي للشبيبة الاستقلالية، عقد مساء اليوم الجمعة، اجتماعا لمناقشة موضوع اللائحة الوطنية للشباب، واتخاذ قرار المشاركة فيها من عدمه.