قال محمد الزباخ، رئيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، إن التغيير الذي طال مادة التربية الإسلامية شمل فقط مفردات المقرر والبرامج، دون أي تغيير في عدد ساعات المادة. وأوضح في حوار مع موقع جمعيته، أن الوزارة الوصية أنهت المصادقة على كافة كتب وبرامج المستويين الابتدائي والإعدادي، وجميع الكتب المعتمدة لهما وعددها 12 كتابا بالمرحلة الابتدائية و8 بالمرحلة الإعدادية، مشيرا إلى أنها توجد قيد الطباعة حاليا وينتظر أن يفرج عنها في غضون أسبوع أو أسبوعين. وأشار إلى أن كتب المادة بالتعليم الثانوي التأهيلي، من المرجح أن تتم المصادقة عليها في الأسبوع الموالي بعد إدخال التعديلات وإبداء الملاحظات على مشاريع الكتب المنجزة من طرف اللجان المختصة وعددها 6 مشاريع. وفيما يلي نص الحوار الكامل كما نشره موقع الجمعية: 1- يستفسر الكثير من الأساتذة والآباء حول مستجدات المنهاج الجديد لمادة التربية الإسلامية هل من جديد في المعامل وعدد الحصص؟ فيما يخص عدد الساعات فإنه لم يطرأ عليها أي تغيير يذكر بكافة المستويات والمراحل الدراسية، وما نشر سابقا لم يكن مدروسا بدقة، وعليه يكون الحيز الزمني للمادة هو نفسه عدد الساعات المعمول بها سابقا، كما أنه لم يحصل أي تغيير من حيث المعامل أو الامتحانات الإشهادية. 2- إذن التغيير يهم فقط مفردات المقرر، لكن ما السبب في تأخر صدور الكتب المدرسية إلى هذا الوقت؟ نعم التغيير هم فقط مفردات المقرر والبرامج فقط، وحسب المعطيات المتوفرة لدي فالوزارة الوصية قد أنهت المصادقة على كافة كتب وبرامج المستويين الابتدائي والإعدادي وجميع الكتب المعتمدة لهما وعددها 12 كتابا بالمرحلة الابتدائية و8 بالمرحلة الإعدادية وتوجد الآن قيد الطباعة. وينتظر أن يفرج عنها في غضون أسبوع أو أسبوعين على الأرجح. لهذا فالتأخر مرده إلى مساطر واختيارات لجان التأليف وعلاقتها بالمطابع وإجراءات الطبع لا غير. أما بالنسبة للكتب الحاملة لبرامج التعليم الثانوي التأهيلي فمن المرجح أيضا أن تتم المصادقة عليها في الأسبوع الموالي بعد إدخال التعديلات وإبداء الملاحظات على مشاريع الكتب المنجزة من طرف اللجان المختصة بذلك وعددها 6 مشاريع كما هو معلوم. 3- ماذا عن التقويم والتوزيع السنوي للدروس والأطر المرجعية للامتحانات؟ بالنسبة للتوزيع فسيأتي ملحقا ومفصلا ضمن فهارس الكتب المدرسية، وأما الأطر المرجعية للامتحانات الإشهادية فهي من اختصاص المركز الوطني للامتحانات ومن المرجح أن تصدر خلال أشهر من الآن. 4- ما هي أهم الإجراءات التي ستواكب تنزيل المنهاج الجديد على المدى القريب؟ مواكبة لهذه المستجدات ستنظم مديرية المناهج اجتماعا وطنيا لمفتشي مادة التربية الإسلامية على الصعيد الوطني بالمركز الوطني للملتقيات بالرباط يوم الخميس 8 شتنبر 2016 سيخصص للاطلاع على مستجدات المنهاج الجديد، وينتظر أن ينعقد في جلستين الأولى مع لجان التأليف والثانية ستخصص للورشات حسب المراحل والمستويات الدراسية. ونحن كمفتشين كنا ننتظر مثل هذه المبادرات من الوزارة لنواكب هذه المستجدات وقد استحسناها باعتبارها فرصة للتواصل بين مفتشي المادة على الصعيد الوطني أولا، لكن أيضا لأنها مناسبة لتوحيد المواقف والرؤى حول سبل التنزيل الأمثل والأوحد للمنهاج الجديد. هذا اللقاء سيحضره كذلك مفتشو التعليم الابتدائي المكلفون بالتنسيق الجهوي بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين. 5- ماهي الخطوات التي تنوون القيام بها كجمعية تربوية لأساتذة التربية الإسلامية إزاء هذا الموضوع؟ بهذا الخصوص برمج المكتب الوطني مائدة مستديرة حول موضوع المناهج الجديدة هدفها دراسة هذه المستجدات وتقديم الإيضاحات والاقتراحات بشأنها . وبعد توجيه دعوات المشاركة توصل المكتب بسبع مداخلات ستنضاف إليها مداخلات أخرى تهم الكتب المدرسية في حلتها الجديدة ونحن الآن بصدد تدارس صيغ تنظيم وإنجاح هذا النشاط التربوي. 6- ماهي الصيغ المتاحة لديكم لحد الآن لتنظيم هذا النشاط في أحسن الظروف؟ هناك صيغ كثيرة أهمها: 1- تنظيمه بموازاة مع انعقاد المجلس الوطني القادم لتمكين كتاب الفرع أو من ينوب عنهم من الاستفادة، وتكوينهم كذلك في القضايا التي ستعرض للنقاش. 2- أما الصيغة الثانية فتتمثل في تنظيم قافلة تربوية وطنية للتواصل مع الأساتذة عبر الفروع أو الجهات للتعريف بالمنهاج الجديد والإجابة على مختلف الإشكالات والتساؤلات التربوية المطروحة على هامشه.