لاتزال المكتبات لم تتوصل بعد بمقررات التربية الاسلامية لجميع اسلاك التعليمن الابتدائي والثانوي والتأهيلي، وذلك بعد قرار وزارة التربية والوطنية والتكوين المهني، بالتنسيق مع الوزارة المكلفة بالأوقاف والشؤون الاسلامية، إعداد مقررات جديدة لهذه المادة. وحسب مذكرة عممتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على كل مسؤوليها بمختلف مديريات وأكاديميات المملكة، فان الوزارة نسقت مع الوزارة المكلفة بالأوقاف والشؤون الاسلامية لأجل مراجعة المنهاج الدراسي الخاص بمادة التربية الاسلامية بكل من التعليم الابتدائي، الاعدادي والثانوي التاهيلي، وذلك حتى تنسجم مع الاهداف وتوجهات المضامين التعليمية وفق صيغ التدبير التنظيمي والتربوي .
وأضافت بعض المصادر أن الوزارة المعنية قد عملت على أن تكون المقررات الدراسية لمادة التربية الاسلامية جاهزة عند حلول موعد الدخول المدرسي الجديد 2016/2017 ، إلا ان الامر لم يتحقق لغاية اليوم..
وأشارت ذات المصادر ان المقررات الجديدة عملت على اعطاء كامل الاهمية للتربية على مقومات التعدد الهوياتي للمغاربة وقيم التسامح الديني والثوابت الوطنية .
وكان محمد الزباخ، رئيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية، قد اعلن بحر هذا الاسبوع عن إنهاء وزارة التربية الوطنية لعملية المصادقة على كافة كتب مادة التربية الإسلامية في مختلف المستويات والمراحل الدراسية.
وأوضح الزباخ في حوار نشره الموقع الرسمي للجمعية على الانترنت أن الوزارة الوصية أنهت المصادقة على كافة كتب وبرامج المستويين الابتدائي والإعدادي وجميع الكتب المعتمدة لهما وعددها 12 كتابا بالمرحلة الابتدائية و8 بالمرحلة الإعدادية، إذ توجد حاليا قيد الطباعة، مضيفا أنه من المنتظر أن يتم الافراج عنها في غضون أسبوع او أسبوعين على الأرجح.
وجوابا على سؤال حول السبب في تأخر صدور الكتب المدرسية، قال الزباخ أن هذا التأخر مرده إلى مساطر واختيارات لجان التأليف وعلاقتها بالمطابع واجراءات الطبع لا غير.
وفيما يتعلق بالبرامج الخاصة بالتعليم الثانوي التأهيلي، أكد ذات المتحدث أنه من المرجح أن تتم المصادقة عليها في الاسبوع الموالي، وذلك بعد ادخال التعديلات وإبداء الملاحظات على مشاريع الكتب المنجزة من طرف اللجان المختصة بذلك وعددها 6 ستة مشاريع.
وعن مستجدات المنهاج الجديد لمادة التربية الاسلامية، أكد الزباخ أن التغيير هم فقط مفردات المقرر والبرامج فقط، أما فيما يخص عدد الساعات فلم يطرأ عليها اي تغيير يذكر بكافة المستويات والمراحل الدراسية، وعليه يكون الحيز الزمني للمادة هو نفسه عدد الساعات المعمول بها سابقا ،كما انه لم يحصل اي تغيير من حيث المعامل او الامتحانات الاشهادية.
وأشار الزباخ إلى أنه بالنسبة للتقويم والتوزيع السنوي للدروس والاطر المرجعية للامتحانات، فسيأتي ملحقا ومفصلا ضمن فهارس الكتب المدرسية، وأما الأطر المرجعية للامتحانات الاشهادية فهي من اختصاص المركز الوطني للامتحانات ومن المرجح ان تصدر خلال أشهر من الآن، يضيف المتحدث.