تمكن حزب الاستقلال بكل من جهتي سوس ماسة وكلميم واد نون، من استرجاع مقعدين برلمانيين بمجلس المستشارين، كان المجلس الدستوري قد قضى باسقطاهما بسبب تورط المرشحين في قضايا تتعلق بالفساد الانتخابي وشراء الأصوات، غير أن المرشحين نفسيهما تمكنا من إعادة مقعديهما بالمجلس خلال ترشحهم في الانتخابات الجزئية التي جرت أطوارها أمس الخميس. وعلى مستوى جهة سوس ماسة، تمكن الاستقلالي سعيد كريم من استرجاع مقعده بمجلس المستشارين، بعدما كان المجلس الدستوري قد قضى بإسقاط العضوية عنه بسبب تورطه في تهم الفساد الانتخابي، حيث كان لدعم حزب العدالة والتنمية له وراء تمكنه من الفوز على خصمه عن حزب التجمع الوطني للأحرار. وحاز ممثل حزب الاستقلال على 38 صوتا، منها 23 صوتا لحزب العدالة والتنمية و8 أصوات من حزب الاستقلال من أصل 9 كان يتوفر عليها الحزب، حيث لم يصوت عليه المنسق الجهوي عبد الصمد قيوح بسبب قانوني يتمثل في انتخابه عضوا بممثلي الجماعات المحلية، كما تمكن مرشح الاستقلال من الظفر بالأصوات الأربع لحزب التقدم والاشتراكية، بالإضافة إلى حصوله على 3 أصوات من أحزاب أخرى. أما مرشح حزب التجمع الوطني للأحرار فحصل على 15 صوتا، منها 11 صوتا من حزبه و3 آخرين من أحزاب أخرى، فيما تم إلغاء صوتين خلال هاته الانتخابات. وبجهة كلميم، أسفرت نتائج الانتخاب الجزئية لشغل المقعد الشاغر بمجلس المستشارين الخاص بالجماعات المحلية بجهة كلميم واد نون، عن استعادة الاستقلالي عثمان عيلة لمقعده الذي ألغي بقرار من المجلس الدستوري إثر متابعته بتهمة "استمالة أصوات ناخبين بواسطة المال والهبات". وحصل عيلة على ما مجموعه 498 صوتا، متبوعا بعمر أوبركى من الأصالة والمعاصرة ب 246 صوتا، وفي المرتبة الثالثة الحسين مروان عن حزب العدالة والتنمية ب 43 صوتا، يليه البشير بونعاج عن حزب التجديد والإنصاف بصوت واحد، وفي الأخير الحسن اكجكال عن حزب التجمع الوطني للأحرار بصفر صوت. وعلمت جريدة "العمق" أن تمكن عيلة من الفوز بهذا المقعد، جاء إثر حصوله على دعم كبير من طرف الرجل القوي بجهة كلميم الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، حيث نزل الأخير بثقله من أجل فوز عيلة ضدا على ممثل حزب الأصالة والمعاصرة عمر أوبركى الذي تسبب لبلفقيه في الانتخابات الانتخابات الجهوية الماضية في فقدان رئاسة مجلس الجهة بعد تصوير أوبركى لمرشح حزب الأحرار عبد الرحيم بوعيدة.