علمت جريدة "العمق"، أن المعارضة بمجلس جهة كلميم وادنون، صوتت من جديد خلال أشغال الدورة العادية للمجلس لشهر يوليوز، ضد اتفاقية الشراكة الخاصة بإنجاز الطريق السريع بين تزنيتوالعيون التي تم توقيعها نهاية سنة 2015 أمام الملك بالداخلة. وأوضحت مصادر، أن المعارضة صوتت ضد نقط جدول الأعمال ب20 صوتا مقابل 18 صوتا للأغلبية، بعد أن رفضت هذه الأخيرة الاستجابة لجميع مطالب المعارضة بتقديم توضيحات وتفاصيل عن الاتفاقيات المدرجة. ويشار أن جدول أعمال دورة مجلس جهة كلميم وادنون الذي يترأسه التجمعي عبد الرحيم بوعيدة لشهر يوليوز يتضمن الدراسة والمصادقة على مجموعة من الاتفاقيات؛ منها: اتفاقية الشراكة الخاصة بإنجاز الطريق السريع بين تزنيتوالعيون، واتفاقية الشراكة بين مجلس الجهة ووزارة الصحة قصد تأهيل وتوسيع المراكز الاستشفائية على صعيد مراكز أقاليم الجهة. وتضمن جدول الأعمال أيضا؛ الدراسة والمصادقة على طلب فتح خط اعتماد مالي لدى صندوق التجهيز الجماعي لتمويل مشاريع استثمارية بالجهة، واتفاقية الشراكة والتعاون بين مجلس الجهة و جمعية قطر الخيرية، وكذا اتفاقية الشراكة الخاصة بتنفيذ برنامج تأهيل الجماعات الترابية القروية بالجهة. بالإضافة إلى أنه تضمن اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة و جمعية معرض الفرس بالجديدة، اتفاقية شراكة بين مجلس الجهة و جمعية الملتقى الدولي للفلاحة بمكناس، كما أشار رئيس الجهة أن هذه الدورة ستكون غير مفتوحة للعموم، وذلك بأمر من والي الجهة ضمانا لانعقادها في ظروف عادية. وكان زعيم المعارضة بمجلس جهة كلميم وادنون، الاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، قد برر رفض فريق المعارضة، بالدورة الاستثنائية للمجلس لشهر ماي، التصويت على اتفاقية مشروع الطريق السيار بين تيزنيتوالعيون التي تم توقيعها أمام الملك، (برر ذلك) بأن رئيس المجلس عبد الرحيم بوعيدة، لم يُطلع المعارضة على محتوى الاتفاقية ورفض مناقشتها. بلفقيه الذي كانت يتحدث في شريط فيديو بثه بتقنية المباشر على صفحته ب"فيسبوك" أوضح أن "الاتفاقيات التي تم توقيعها نهاية 2015 أمام الملك لم تصلنا بعد في الجهة ولم نطلع عليها ورئيس الجهة لا يريدنا أن نطلع على محتواها، ويريد فقط أن نصوت عليها بالرفض أو الايجاب ولن نقبل بمثل هذه الأمور رغم أن نيتنا من الأول كان هو التصويت عليها". وأكد بلفقيه، أن "ما لم يستسغه رئيس المجلس، هو مطالبة المعارضة لمسار الطريق السيار تيزنيتالعيون ومد المعارضة بالمقترحات الثلاثة التي قدمها مدير التجهيز"، مضيفا أن بوعيدة "منعنا من مناقشة الاتفاقية وأراد فقط أن نصوت بنعم أو لا ومثل هذه الأمور غير مقبولة".