وقعت اللجنة الوطنية المغربية لليونسكو، ومنظمة الأممالمتحدة للتربية، والعلوم والثقافة (يونسكو) أمس الخميس بباريس، اتفاقا لاحتضان الرباط ما بين 20 و24 شتنبر، الاجتماع الأول، لمجموعة الخبراء المختصين المكلفين بإعداد مشروع أولي للنص التمهيدي لإعلان المبادئ الأخلاقية ذات الصلة بالتغيرات المناخية. يذكر أن المديرة العامة لليونسكو كانت قد عينت سنة 2015 مجموعة من الخبراء من مستوى عال من أجل إعداد المشروع المذكور. ويهدف الاتفاق الذي وقعه الكاتب العام للجنة الوطنية المغربية لليونسكو، عبد الجليل الحجمري، ومساعد المديرة العامة لليونسكو، المكلف بالعلاقات الخارجية والإعلام، اريك فالت، بحضور على الخصوص، المندوبة المنتدبة للمملكة لدى المنظمة الأممية السفيرة زهور العلوي، وعدد من كبار مسؤولي اليونسكو، واللجنة الوطنية، إلى استكمال الأدوات المرجعية الموجودة، مع الأخذ بعين الاعتبار نتائج مسلسل المفاوضات في إطار مؤتمري (كوب 21) و(كوب 22). وتعتبر اليونسكو التي اكدت باستمرار أن التغيرات المناخية، تعد في الأساس قضية أخلاقيات، أن إعداد هذا الإعلان غير الملزم، سيمكن الدول الأعضاء من الوسائل التي تجعلها تدبر بنفسها القضايا ذات الصلة بالأخلاقيات والقانون والبيئة والمجتمع، والتحديات العلمية والتكنولوجية، من أجل تحقيق تنمية اجتماعية شاملة، ومستدامة، وضمنها رفع التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية. ومن المقرر أن يتم عرض مشروع الإعلان على الدول الأعضاء إلى غاية متم أكتوبر 2016. وأكد الحجمري في ختام مراسيم التوقيع على الاتفاق، أن هذا الأخير يندرج في إطار تنفيذ خلاصات المؤتمر العام لليونسكو الذي عقد في نونبر 2015، وإطلاق مسلسل تحضيري حول مبادئ الأخلاقيات ذات الصلة بالتغيرات المناخية. وأضاف أن لقاء الرباط للخبراء المختصين المكلفين بإعداد المشروع الأولي لإعلان مبادئ الأخلاقيات ذات الصلة بالتغيرات المناخية، يندرج في إطار توجيهات الملك محمد السادس، الذي أبرز في عدد من خطاباته هذا البعد المتعلق بأخلاقيات تحدي التغيرات المناخية. وذكر الحجمري أن الوفد المغربي باليونسكو، واللجنة الوطنية المغربية للمنظمة الدولية، شرعا بذلك في كافة الإجراءات الضرورية لدى السلطات المختصة، من أجل ضمان كافة شروط نجاح اجتماع الخبراء بالرباط. من جهته أشاد اريك فالت، باسم المديرة العامة لليونسكو، باحتضان المغرب لهذا اللقاء الأول، الذي يؤكد الالتزام القوي جدا للمغرب لفائدة النقاش الدولي رفيع المستوى، في وقت تتجه فيه الأنظار إلى مؤتمر (كوب 22) الذي تحتضنه المملكة، والذي تشارك فيه اليونسكو وكافة وكالات الأممالمتحدة. وأضاف أن هذا الاتفاق يعزز مرة أخرى التعاون الممتاز، الذي يربط اليونسكو بالمملكة المغربية.