عين الملك محمد السادس أمس الأحد بالقصر الملكي بالرباط، أثناء ترأسه المجلس الوزاري الأول في حكومة العثماني، (عين) بوغالب العطار أول سفير للمغرب بجمهورية كوبا بعد 37 سنة من القطيعة الدبلوماسية مع هذه الدولة الشيوعية التي تعد أحد أكبر داعمي جبهة البوليساريو إلى جانب الجزائر وجنوب إفريقيا. ويأتي تعيين العطار سفيرا للمغرب بكوبا تنفيذا لتعليمات سابقة من الملك محمد السادس، والذي أمر خلال 21 أبريل من السنة الجارية بإعادة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وجمهورية كوبا، وذلك بعد توقيع بلاغ مشترك بين البعثات الدائمة للبلدين لدى منظمة الأممالمتحدة بنيويورك، يهم، على الخصوص، إعادة العلاقات الدبلوماسية على مستوى السفراء. يشار أن بوغالب العطار هو كاتب وأديب وصحافي، وهو الأمين العام السابق لإتحاد الصحافيين الناطقين باللغة الإسبانية، وعضو إتحاد الكتاب في المغرب منذ سنة 1989، وعضو الاتحاد الوطني للصحافة في المغرب، وعضو جمعية الصداقة المغربية – الإسبانية. وازداد العطار سنة 1949 بالقصر الكبير، وحصل على دبلوم الأدب واللغة الإسبانية، فيما يعمل حاليا أستاذا كما يشتغل صحافيا بجريدة الاتحاد الاشتراكي، حيث بدأ الكتابة سنة 1976. وسبق له أن أصدر كتابا مشتركا مع ابراهيم بوطالب حول: "سبتة ومليلية: تاريخ وواقع"، سنة 1981. وجاء تعيين بوغالب في منصبه الجديد طبقا لأحكام الفصل 49 من الدستور، حيث أشار بلاغ لوزارة القصور أن هذا التعيين تم باقتراح من رئيس الحكومة، ومبادرة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. وكانت وزارة الخارجية في بلاغ سابق، قد أشارت أن قرار عودة العلاقات الديبلوماسية مع كوبا يندرج في إطار تنفيذ التوجيهات الملكية من أجل دبلوماسية استباقية ومنفتحة على شركاء ومجالات جغرافية جديدة، مشيرة أن حينها الملك أعطى تعليماته لفتح سفارة للمملكة المغربية في هافانا. وكان المغرب وكوبا في قطيعة دبلوماسية منذ 37 سنة، جراء إعلان زعيم هافانا فيديل كاسترو دعمه للبوليساريو وللجزائر في حربها ضد المغرب.